كما كنَّا ويجمعُنا ...... وِدادٌ ساكنٌ فينا
فذي الأيامُ تُدمينا ... وذاكَ الحُبُّ يُدنينا
وصِدقُ الحالِ مبدؤنا ... ليُنسينا مآسينا
وإن يوماً تباعدنا ..... تلاقتْ روحُنا فينا
بصفوٍ زانَهُ ألقٌ ......... نناديهِ ، يُنادينا
فصبرُكِ سِرُّ قوَّتِنا ... وإن شاختْ ليالينا
وهذي الأرضُ نغرِسُها ... بأيدينا رياحينا
ونسقيها ونرويها ....... بماءٍ مِن مآقينا
بكِ أقوى على الدُّنيا ... وخبزُ الأرضِ يكفينا
فكوني جذرَ أشجاري ... وكوني النخلَ والتينا
دعي كفينا يجمعُها ... عطورٌ فيها مافينا
ولا تنسي تفاصيلاً ... بِذكراها تُداوينا
بِحُبِّكِ رممي كسراً ... بنفسي كادَ يُردينا
وضُمّي بعضَنا بعضاً ... بقايانا تقوِّينا
ولاتنسَيْ صباحاتٍ ... أضاءتْ في ليالينا
نحتنا الصَّخرَ كي نعلو ... وللأهدافِ ساعينا
فلا خوفٌ يُهدِّدُنا ... ولا صعبٌ لِيَثْنينا
فكم صارعنا أمواجاً ... ليملا الدُّرُّ أيدينا
فكيفَ اليومَ نفترِقُ ... وننسى كُلَّ ماضينا
تفاصيلاً وأحداثاً ... برغمِ الدهرِ تأتينا
فعودي كي يُغادِرَنا ... عذابٌ باتَ يؤذينا
تعِبنا مِن مرارتِهِ ... متى تأتي أمانينا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق