“ إلى ذلك الشخص الذي يجلس في غرفته المظلمة ، مختبئًا خلف شاشة هاتفه المضيئة ، هربًا من الوحدة ، ومن الليل الذي يُذكره كل ليلة أنه يُصارع وحدته ، لكنه يخسر دائمًا !
أعلم أنك تشعر بآلام كثيرة بداخلك ، من الفراغ ، وأحيانًا هروبك من البشر ! لكنك تُريد وتحتاج أحدهم !
أعلم أنك تكره هذا الوقت الممل كل ليلة ، مع أنك تقضي كل نهارك وسط ضجيج البشر ، إلا أن هذا الوقت ، هو ما يجعلك تتنفس وتتناسى همومك ، دون أن يشوش عليها أحد !
أعلم أنك تبقى بهذا الإحساس الكريه كل ليلة ، حتى أصبحت لا تهتم بكل ما يدور من حولك ، وبأي يوم أنت تعيش ، حتى يُصيبك التعب ، وتنام شقياً !
لن يفهمك أحد منهم ، ولن يفهموا لحظات صمتك الطويلة ، ومحاسبة نفسك ، وقرارات كثيرة ، قد اتخذتها بلحظات ضعف ، وحب ، وألم !
لن يفهموا ابتسامتك البلهاء ، أمام شاشة الهاتف ، إذا ما اخترقت حاجز الصمت لهذا الكون !
لا تنتظر من أحد شيئًا ! الحل بيدك أنت ، لا بيدي أو بيد غيرك ، اخرج من هاتفك ، ومن وحدتك ، وذلك الليل الموحش ، واصرخ !
أحببت أن أخبرك أن هناك من يعرف عنك !
ظلك " ؟!!
......
ويسألني الليل ..
متى هزمتك ؟
- غافلتني ، وتركتني أُطيل النظر لعينيها ؟!
......
أحبُّكَ في الأحلام
في الأمنیات ،
في الدعاء ،
كأنك عیني ،
وعیني أنت .. ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق