رَأْسُ الْعَامِ
أَمْ ذَنَبُهُ؟
كَذِبَ الزَّمَانُ عَلَيْنَا
كَكُلِّ عَامْ..
وَأَعْذَبُ مَا فِي الْعَامِ أَكْذًبُهُ..
فَكَمْ سَلَبُوا ..؟!
وكم سُلِبوا..؟!
وكمْ قَتَلُوا..؟!
وَكَمْ قُتِلوا..؟!
ثُمَّ أشْعَلُوا الشُّمُوعَ وَعَمَّ الْوِئَامْ!
عَامٌ يُوَلِّي
وَعَامٌ مَطْلَعُهُ..
وَبَيْنَ عَامٍ وَعَامْ
تَنَامُ الشَّيَاهُ بَيْنَ الذِّئَابْ..
فَذِئْبٌ بِثَوْبِ الْإِمَامْ،
وَذِئْبٌ بِأَنْيابِ مِنْجَلٍ
وَبِرَأْسِ مِطْرَقَةٍ خَلْفَ الْكِتَابْ،
وَذِئْبٌ يُرَبِّي فِينَا الْحَمَامْ..
وَأَنَا بِدَوْري
مَلْلْتُ الْحُرُوبَ
وَأَدْتُ السُّؤَالَ وَالْجَوابْ..
فَفِي الصِّدْقِ
مَا جَنَيْتُ غَيْرَ الْعَذابْ..
سَأَكْذِبُ قَليلاً فِي الْحُبِّ وَالغَرامْ:
سَأدَّعي أَنِّي مَا شَمَمْتُ عِطْراً
إِِلَّا وَكانَ مِنْ قَطْرِ شَذَاكِ..
وَأَنِّي بِغَيْرِ لَيْلِ عَيْنَيْكِ
أَبَداً لَا أَنَامْ.
سَأَدَّعِي أَنَّ رِئَتي
لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا هَوَاكِ
وَأَنَّ فَمِي
بِغَيْرِ مَا تَشْتَهِي أَنْتِ
لَا يَسْتَطيعُ الكَلَامْ..
سَأَدَّعِي أَنَّكِ أَزْهَرْتِ فِي الْخَريفِ
وَأَنَّ شِتاءَكِ الْمُمْطِر بِالوُجُومِ
صَارَ رَبٍيعِي عَلَى الدَّوامْ..
سَأَكْذِبُ فِي الْعِشْقِ مَوْلَاتِي
لِيَمْتَدَّ بَيْنِي وَبَيْنَكِ هَذا السَّلامْ.
َأَلَمْ ْيَحْرُثُوا بِالطَّائِرَاتِ
دِجلَْةَ وَاْلفُرَاتَ
أََلْمْ يَحْصُدوا النَّاسَ وَالْانْعَامَ وَالْأَنَامْ
بِكِذْبَةٍ صَغيرَةٍ
اِسْمُهَا حِفْظُ السَّلَامْ؟
أَلَمْ يَجْرَحُوا قَلْبَ دِمَشْقَ؟
أَلَمْ يَسْرِقُوا أََحْلامَ حَلَبْ
بَكُلّ لُصُوصِ الَكَوْنِ
وكُلِّ دُعَاةِ الظَّلَامْ؟
ألَمْ يَأخُذُوا الْقُدْسَ وََأرْضَ السَّلامْ..
مِنْ أَجْلِ أَنْ يَبْنُو لَنَا
كَعْبَةً جَدِيدَةً لِلسَّلَامْ؟
أََلَمْ يَصْنَعُوا هَذَا الْجَميلَ
كَتِمْثَالٍ مِنْ رُخَامْ
بِلِحْيَةٍ بَيْضَاءَ
وَبِذْلَةٍ تَحْمِلُ الدِّمَاءَ
كَيْ نَفْرَحَ يَوْماً
وَ نَنْسَى مَا مَرَّ كُلَّ عَامْ..؟
إِذَنْ؛
هُنَا أَوْ هُنَاكَ
بِكِذْبَةٍ وَأُخْرَى
يَنْشُدُونَ السَّلَامْ..
سَاَكْذِبُ فِي الْحُبِّ مَوْلَاتِي
سَأَعْجُنُ الْقَلْبَ حُلْوَى
سَأَزْرَعُ الْعَيْنَ وَرْداً وَزَهْراً
كَمَا يَفْعَلُ النَاسُ
بِرَأْسِ كُلِّ عَامْ..
لِيَمْتَدَّ بَيٌنِي وَبَيْنَكِ
هَذَا السَّلَامْ.
29 دجنبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق