النخلُ من فرطِ الأذى يستاءُ
ولموتهم ضاقتْ بهِ الأرجاءُ
زكاهمُ... سَعَفُ النخيلِ وتمرُهُ
ما أمهلتهم للغدِ الخضراءُ
سيماهمُ الطينُ الطهورُ فحيثما
كانوا.. تُعانقُ طينَهمْ رمضاءُ
وبهمْ من القصبِ المبجّلِ حظوةٌ
يتمايلون بمشيهم إنْ فاؤوا
ولهم من الأهوارِ كل بياضها
صلّى عليهم طيرها والماءُ
رضعوا من النهرينِ كلّ شبابهم
سلبتهُ منهم - مذ فتوا - الأعباءُ
السومريونَ استضاؤوا هاهنا
مذ آدمٍ .. فلتشهدِ الوركاءُ
همْ يهتدونَ بفعلهمْ ، لم يهتدوا
( في القولِ - حتى يفعل الشعراءُ )
رفعوا شعاراً للحسينِ مفادهُ
(هيهاتَ منّا الذلّ) .. ما الزعماءُ ؟
جيلٌ تفهّمَ مِنْ حقيقةِ ثائرٍ
لُبَّ القضيةِ هاهنا الإفتاءُ
جيلٌ جديدٌ أيقظتهُ مدائنٌ
متعوبةٌ شاختْ بها الأحياءُ
خطّوا إلى الحتفِ المبكرِ منهجاً
ساروا عُراةً والخُطى عذراءُ
والوالداتُ شددنَ ( شيلاتِ ) اللقى
يستقصينَ خطاهمو . هل جاؤوا ؟
طردوا الردى مكشوفةً أجسادُهم
عُريُ الصدورِ وجوهُهم سمراءُ
عشقتهمُ الساحاتُ في ليلِ الدّجى
أحيوا المدائنَ بالدّما وأضاؤوا
لمشيئةِ الفتيانِ حارَ توابعٌ
قد طأطؤا لقيامِ مَنْ همْ شاؤوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق