ظله الحارق
أختفى ظل النخيل
في دجى الليل
تهاوت ثماره لتذروها الرياح
تنتقل انفاسي معها
عبر الأثير كرسائل
يتلقاها حروفا من الشعر
يستنشقها في عبير الورد
يرتشفها معه عصف الشوق
تنفذ الروح تعبر له كطفلةٍ
ذويتها هناك
تبعثرت في ربوع الانتظار
تشكو لليل اغتراب الروح
وتلجأ في السكون إليه
توارى الإفصاح في صدري
خفية يتزلج في مضمار الجنون
يتهادى في طيش
يستبيح في الدجى قصور الرغبة
كأميرةٍ توجني مع خيوطِ الفجر
أضيع مع الشجن
يستميلني وهجا وطأ سماء أفكاري
يغير لوحتي الضبابية
بلوحةٍ ألوانها صاخبة
رأيتها في سواد عينيه
تشع بألوان قوس قزح
جَرف الحزن
راهنا على مراهقتي من جديد
تحت الظلال
اختبر عفويتي
تقمص دور الذئب
واعتلى الغروب الخوف
اختزل عنوان جديد
تحجرت أبجديتي
وظل الليل في أسر جمرةٍ
تحرق الفؤاد
عندما يعود فيضه المارق
من خلال الذكرى وأفعالها الماكرة
12/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق