يومُ اللملمةِ
يومٌ عصيب
يغصُ بالراحلين
فيه يتفرقُ الأحبةُ
تجهزه البنادقُ وشواجيرُ العتاد
في مشاجبِ الشتات ..
هناك نجماتٌ على التلال
تصيحُ باستراحةٍ عن قرصِ الهوية
بينما الأرجلُ تسابقُ السلالم …
الاستعداد ، الاستعداد ..
الناقلات فرّت من قسورة
إلى الأفق المسنّن ،
وجوهٌ شاحبةٌ في هذهِ اللحظةِ
تحملُ أحداقاً مغلقةً ،
تحجبُ وعورةُ الطريقِ المعالم ،
قد يغدرُ بيّ الليلُ ولم أرَ الصبحَ قريبا
إلا عند بوابةِ المنتهى
لقد أفرغني من كلّ شيء
وفي ذمتي نبضةٌ
أخذتها عنوةً من حبيب ..
………………
حينما يجذبني الحنينُ إليك
أجثو على ركبتي
أرتجي موجةً تحملني
إلى غرقٍ حقيقي
في بحيرةِ اللقاء ،
لا بأس على صليبِ الانتظار
يبتلع ظلّي وطولي
أنت المساميرُ التي تثبتني
على جمرةِ الفراقِ
الغيابُ كالجرادِ ينهشني
من رأسي إلى صدري
ثم يرمي شتاتي
على ناصيتكَ يا وطني الهارب مني ..
البصرة / ١٧-١٠-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق