في جوفِ أُقحوانة
أُرتبُ شهقات النسغ الكامل
لِكروم الدوالي
وهي تعصر نبيذها في نَمش البرتقال
لِعُصفورةٍ حَديثة الغِناء
تُقبل شِفاه الشمس
كأنغامِ الكمان
حينَ يسودُ صمتُ الأنات
فتتلو قطرات المطر عِشقها
في رقصةٍ على مرايا الماء القادم
من ألفِ ألف حبةِ مطر
رَشقتها غيمة حينَ شاكست الريح
يحمِلُها قوس قزح
تُسافِرُ بألفِ موجة
تُغازل المحّار
تَرسم وعداً
في عُمق الجَزر
كرملٍ يحبو على شاطئه
يَقضِمُ غِواية المَد
يُشيّد من التعب قصورَ رمل
كمدينةٍ هجرتها الأرصفة
حينَ غادرتها أقدامُ المارين
بِرُعاش الخطوة
صبارةٌ نَضَحَ ماؤها
تُسِرُّ للشمس الموغلة في خيوطها
حكايات العَطش
يَعضُ مضجعها السراب
المتسربل على أشواكها الراعفة
تُقلب دحرجة الصخور المُترامية
كخفافيش تأكل عيون الليل
لينهض صباح الندى
المُنغمس في طين نهر الدموع
كي تُغني ثقوب النايات
على خاصرة الجفاف
تَبتهل في صلاةٍ
تنفضُ ذنوب الخطايا
فوق ركح الأيام
يَلجمها...
النَسغ الناقص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق