هلْ اخبروكمْ عن التاريخِ ثانيةً
عن العراق الذي حازَ العناوينا
عن الرجالِ الذينَ استرخصوا دمهمْ
وأصبحوا في هوا الدنيا رياحينا
هل أخبروكمْ عن الباقي على جلدٍِ
ومن يقدّمُ للدنيا القرابينا
عن المآسي التي اقتاتْ على فرحٍ
وكم تمادتْ على وهمٍ أمانينا
عن السماءِ التي حبّاً تبادُلنا
و تحضنُ الشطَّ و الأشجارَ والطينا
أجلْ بلغنا حدودَ الصبرِ و اكتملتْ
في لوحةِ المشهدِ الدامي مآسينا
أجلْ عرفنا بأنَّ الموتَ يتبعنا
و إنَّ آخرَ ما ماتتْ أغانينا
لكنّنا هكذا نمضي بوجهتنا
ونرسمُ الحبَّ نجماً في أعالينا
نقدّمُ الوردَ ياقاتٍ لأخوتنا
والشهدُ نطعمهُ حرّاً لساقينا
هل اخبروكمْ بأنَّ الصبحَ صاحبنا
و إنَّ شمسَ الضحى تزهو بوادينا
وإنَّ قافلةَ الناجينَ تتبعنا
وإنَّ ربّاً بطولِ الدهرِ يحمينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق