اللهُ أكبر !
بِصَدى الصّوْتِ
لمْ يَكُن كافِياً
أنْ أرى جِرْذا
رومِياً يُرْمى فِي
بَغْدادَ بالْحِذاءِ
أكادُ أنْ..
لا أُصَدِّق.
وكَأنْ لا صَوْتَ
يَعْلو عَلى
عُلُوِّ الْحِذاءِ.
وَلا يَحِقُّ
لأِحَدٍ ما..
يَحِقُّ لِلْحِذاءِ.
حَيُّوا مُنْتَظَراً
قدِّموا لَهُ الْوَرْدَ..
وانْحَنوا بِتَواضُعٍ
معَ الزُّهورِ
أمامَ الْحِذاءِ.
وَأعِدّوا لهُ..
مَكاناً يَليقُ
بِمُتْحَفِ بغْدادَ
لِلْعِبْرَةِ والتّاريخِ.
هُوَ منْذُ
اليَوْمَ فِي
حالَةِ اسْتِنْفارٍ..
بالِغُ الزّهُوِّ
كَمُقاوِمٍ وَفِي
الْمَحافِلِ كالطّاووسِ.
وَإلاّ ماذا نفْعلُ..
بِالْمَتاحِفِ والتّاريخِ.
بغْدادُ
مَخاضُ الْقَصيدَةِ..
مَوْصولَةٌ بِغضَبِ
الغَيْمِ والأحْذِيّةِ.
عرَبِيّةُ الْهَوى..
لَها رِدْفُ
الْكَوْنِ ووَجْهُ
أُقْحُوانَةِ الصّباحِ.
يحْلُمُ بِها..
أكْثَرُ مِنْ عاشِقٍ
وأساتِذَةُ الشِّعْرِ
والْفنِّ والْحَضارَةِ.
فَلا كانَ
الْبَرابِرَةُ العابِرونَ
ما جفّتْ
سَرابيلُهُم مِنَ الْخَوْفِ.
وَلا كانتْ بغْدادُ
الْخوَنَةِ والْغُزاةِ.
بغْدادُ ذاهِبةٌ إلَى
أقْصى نَهاراتِها..
وتَهاوى الأمْبراطورُ
هَدّهُ مُنْتَظَرُ
وَأتى علَيهِ الْحِذاءُ.
فَتانا..
تُغازِلُهُ الْقَصيدَةُ..
تبَغْدَدي شهْرَزادَ
وَالرّومِيُّ..
أوْ دابْلْيو بوشْ
تُشَيِّعُه اللّعْنَةُ
إلَى مَزْبَلَةِ التّاريخِ
بنْسِلفانْيا أمريكا / 12 /2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق