شبعَ الجوعُ مني وتجشأ بصدرِ الأهة
العوزُ يلعقُ مواعينَ الكبرياء
آتِ بيدكَ ملعقةَ الصمت
سأغرفُ لكَ من قدرِ الغليان
فقاعةً واحدةً
تدوي بوجهِ السماء … تكفي لدفعِ الدعاء .
يا نجومَ الدنيا قومي معي
أنا الذي أغتصبتُ قمرَ شوالِ في ليالي القدر
وذبحتُ هلالَ محرمٍ دونَ بيتِ الله
مازالَ منحرهُ على شاطئ الفرات
تقطرُ شفتاهُ غصةً بثوبِ العيد
أين ذلك الذي تعودتُ عليه
يشبعني ضرباً حينما أسهو
لحظةً من حملِ قلمي ..
أعزفُ بأوتارِ الماء
لحنَ الموجِ مبحوحاً بالزرقة
معذباً من جهةِ الضفاف
تدندنُ انحناءاتُ الانسياب
أنشودةَ الجنوب
قصبُ الناي
يراقصُ أضلاعَ البردي*
طيورُ المهجر
لم تتعودْ على هذا السكون
منْ ماتَ هنا بلا موتٍ
منْ باعَ النحرَ لأجلِ الخلود
على سجادةِ الشمس
تتهجدُ حرارةُ الشوقِ المتعمد
في تشققِ العطشِ
على دواوينِ الشفاه
سؤال يتيه بمدينةِ الجواب .
البصرة /٢٢-٣-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق