يلتهمني باسنانِ الخرافة
كما لو ينفخُ بوجهي رمادَ الفناء
قالَ في شعركَ دمعٌ
وحزنٌ في أغانيك
قلتُ مذ خٌُلقَ الوطن
معجونةٌ في تربتهِ المحنّ
مواسمٌ من ملحٍ وجفاف
عواصفٌ وعواطف
رحيلٌ وهجرةٌ وتوطين
حتى النسيمُ يلبسُ
عباءةَ النسوانِ حياءً من عيونِ الصباح
يخشى أن تراهُ أزقةُ الأحياء
بالله … بأيةِ وسيلةٍ
أعبرُ إلى جزيرةِ الفرح
أ بالموجِ أم على قواربِ العناء …
والماءُ محمولٌ على أعمدةِ النحيبِ
يسكبُ على وجهِي الغليان
بقيتُ هنا
أعينُ وطنيَ المكسور … أشدُّ أزرارَ النزيف
جعلتُ من أبنائي
عكازاً يتكئ عليهم عند المسير
على الطريقِ منفرجُ الخطى
يأخذُ من جيوبِ الدخان
عملةً ذاتَ وجهٍ واحد
الوجهُ المنحوتُ
على جدارِ السرايا
لثورٍ هائجٍ من جهةِ اللامكان
فيها الساعةُ تزحفُ بلا زمان.
البصرة /١٦-٣-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق