نثر/فصحى
استفقتُ على نداءٍ أدركتُ للتوِّ مصدرَهُ
هو من بلاد الشامِ أقبلَ يناجيني
يا غريبًا عن دارِكَ تعالَ
اجتزْ بروحِكَ المسافاتِ
وإليَّ أقبلْ..
في النِّداءِ بحةُ الشَّوقِ
فيها لم تخْبُ ألوانُ الحياةِ
أيا شامُ
ألا تدرينَ يا بلادَ الوهجِ والجمالِ
أنَّكِ الوطنُ القاطنُ في رحابِ القلبِ
ولغيرِك ما اتسعَ في القلبِ مكان
أخذتِ كلَّ مساحاتِ الحبِّ
حتَّى صرتِ توأمي في الرّوحِ
أعيديني بالذِّكرى إلى تلكَ الضِّفافِ
هنا أنا في الغربةِ
في أرض اليبابِ والجفافِ
أعيديني أسرح في الخمائلِ والحواري
أعيديني إلى تلكَ الدُّروبِ
احلم بالسَّلامِ
أحملكِ يا شامُ في عقلي حقيبةَ سفرٍ
أفتحُها كلَّما الشَّوقُ إليكِ
في القلبِ اعتملَ
هذي مرآةُ صبايَ
كم بسحرِكِ اكتحَلَ
هذي أقلامُ فكري كمْ قصائدُ ألفْتُها
بتراءَ
ولمْ تُكتملْ
لأنَّكِ يا شامُ
أنتِ الإلهامُ
فاقتربي منّي
لأكملَ تسريحةَ القصائدِ
لتكوني أجملَ عروسٍ
في ديوانِ غزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق