يا كأْسُ مالَكِ في رجْعٍ وَتَلْوينِ
وَتَرْقُصينَ بِسِحْرٍ راحَ يَغْويني
روحٌ بخِفَّتِها أَذْكَتْ بنا طَرَباً
واسْتَوْثَقَتْ رَقَصاتُنا بتَهْجينِ
لا يَصْمِدُ الْهَمُّ في سَرَّاءِ خالِبَةٍ
لا عَقْلَ يَحْمِلُهُ بَلْ قَلْبَ مَجْنونِ
وَنَشْوَةٌ أَزَلِيَّةٌ كَأَنَّكَ لا
تَفيقُ إِلاّ بِشَدْوٍ في التَّلاحينِ
وَسلافَةٌ مُزِجَتْ أَلْوانُها أَلَقاً
كَأَنَّها هالَةٌ في كَفِّ آمونِ
أَوْ شُعْلَةٌ حَمَلَتْ تأْريخَها عِبَراً
ومنَ الْعَتيقِ مَشاربٌ لِتَرْويني
وَصْلٌ تَقَدَّسَ بالْطقوسِ صاحِبَهُ
بِمِثْلِهِ ما دَوى سَمْعَ الْفَراعينِ
وَلا بِبابِلَ مِنْ سِحْرِ الجَمالِ بها
ولا النَّوَاسيُّ في بَغْدادَ يُدْنيني
في كُلِّ عَطْفٍ لَهُ الآياتُ مَبْهِرَةٌ
سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ الْهوى بِتَكْويني
حتّى إِذا طافَ بالْكَأْس ِالمُنيرِ بَدا
قَمَرَيْن بالأرْضِ طافا بالدُّهاقينِ
صَفْراءُ أَغْنَتْ لِكُلِّ مَطْلَبٍ سَبَباً
فالعَيْشُ مُنْبَسِطٌ منْ غَيْرِ مَمْنونِ
فَكُلِّ شَيْءٍ بما شِئْنا يُصارُ لَنا
حَتّى بِما لَمْ نَشأْ كُفِلَتْ بِمَضْمونِ
يسراٌ بِصَرْفٍ مِنَ الرَّاحاتِ نَشْرَبُها
مِن ْغَيْرِ مَزْجٍ فأغْنَتْ كُلَّ مِسْكينِ
ٍإلاّ بِرَشْفِ رِضابٍ بَعْدَ رَشْفَتِهِ
أُسْقى الشٍُّهادُ ضروباً في العَناوينِ
وأَرْشُفُ الفاهَ تارةً وَما فَضُلَتْ
في كأْسِهِ لاحَ بَيْنَ الحينِ والحينِ
لا نَتْرُكُ الكأْسَ فيها فَضْلَةٌ أبَداً
نَسابَقُ الرَّشْفَ في تَرْكِ القوانينِ
فَتارةٌ صَخَبٌ وتارَةٌ نُظُمٌ
تِلاوَةٌ بَيْنَها رِجسُ الشَّياطينِ
أَنْتَ النَّديمُ وأَنتَ الخافِقانِ وأَنْ
ت مَنْ أَطاحَ الفؤادَ غُصْنِ زَيْتونِ
أحْبَبْتُ فيكَ حَياةً قَدْ أضافَ لها ال
وجودُ وَابْتَهَجَتْ صَهْباءُ مَحْزونِ
فأَصْبَحَ العُمْرُ ذا شأْنٍ أُحايلُهُ
وحَيْثُ أَنَّكَ دُنْيا غَيْرَ ما دونِ
رَسائِلٌ هُنَّ سَهْمُ نَرْجِسٍ نَفَذَتْ
لِقَلْبِ عاشِقِهِ منْ غَيْرِ تَطْعينِ
عَيْنُ الجآذرِ إنْ رامَ الرَّنا شَزَراً
أوْ مُدْنفٌٍ كانَ بَيْنَ الشَّدِّ واللينِ
الدِّفءُ في الوَجَناتِ مازجَتْ لَهَباً
أَخْفَتْ بِبَعْضِ شُعاعٍ في الموازينِ
واسْتَنْفَرَتْ مُلَحاً في وَجْهِ صاحِبِها
سُلافَةٌ وَزَها مِنْها بِتَزْيينِ
لَحْنٌ بِقَوْلِكَ لا لَبْسٌ بِفِطْنَتِهِ
أبْلَغْتَ مَعْنى القَصيدََ بالمَضامينِ
فَكَمْ بِلَحْنكَ لَهْوٌ كانَ فاجِئَةً
وصِدْفَةً كانَتِ الأحْلى بِمَكْنونِ
وَكَمْ تَناغَمَتِ اللفحات في نَسَقٍ
تُديرُها رَغْبَةٌ كانَتْ بلا دينِ
فلا إنْقِضاءٌ بُعَيْدَ الوَصْلِ أغْمُرُهُ
ذِكْرى الدَّلالِ بروحِ الوَصْلِ تَطْويني
عِشتُ الجَمالَ بِجَنْبَِ خابراً ولِهاً
وَكُنْتُ قَبْلاً بِحِسٍّ لا بِتَعْيينِ
يا سَيِّدي ومَليكي َعِزُّها لَقَباً
أَيا حَبيبي وَلا مِثْلَ السَّلاطينِ
فَالأَمْرُ أَمْرُكَ بالحُبِّ المَليكِ فَما
مِثْلَ الهوى مارِدٌ في حُكْمِ مَفْتونِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق