أنا عاشقُ الأورادِ أضناني الهوى
فجعلتُ قلبي مشتلَ الأزهارِ
وفرشتُ صدري حقلَ عشبٍ سندسٍ
تحيا الفراشُ به مع الأطيارِ
جسدي وهبته للطبيعةِ مرتعاً
وغذاءَ كلِّ مرفرفٍ طيارِ
سمَّدتُ حقلي من خلايا مهجتي
وسقيتُه من مدمعي المدرارِ
في كلِّ رُكنٍ من حنايا مشتلي
تنمو الزنابقُ بهجةَ الأبصارِ
فالياسمينُ يضوعُ عطراً منعشاً
وبياضُ لونه متعةَ الأنظارِ
والوردُ يشمخُ ناشراً أصنافه
متفاخراً ملكاً على الأزهارِ
والفلُّ والتوليبُ في ألوانِه
والنرجسُ الفواحُ في الأسحارِ
وشقائقُ النعمانِ تروي قصةً
عنْ إبنةِ النعمانِ في الأسفارِ
كيف الغرامُ إذا أصابَ قلوبنا
وسبى العقولَ يغوصُ في الأغوارِ
قلبي أصابته العيونُ بمقتلٍ
والعقلُ ولولَ من لهيبِ النارِ
ففرشتُ صدري للأزاهرِ مشتلاً
حباً بها وبربةِ الأشعار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق