إلى كلِّ امرأة وفيّةٍ خانها زوجها
قالتْ أراكَ شُغِلت مُنبهراً
في غيرِنا ونسيتَ ما أجدُ
أيامَ قُلْنا لنْ يُفرِّقَنا
عَذْلٌ ولا إغراءُ يَطَّردُ
أبليتُ عمري فيكَ مُرتَهَناً
ولمثْلِكَ الآمالُ تَنعَقدُ
وقطفت وردي والندى عَبَقٌ
وعلى فراقك ليسَ لي جَلَدُ
أشرِبتُ حُبكَ من سينقذُني
حُبَّيْكَ في الأعماقِ يحتشدُ
لم تعطني عهداً يُطمئِنُني
وتركتني في الهَمِّ أرْتَعِدُ
غَرَّتْكَ غانيةٌ بِفِتنتِها
بعضُ الرجال تخونُ من وعَدوا
إنْ كانتِ الفتياتُ ناقضةً
ميثاقَها فكذلكَ الولَدُ
ويُبرّرونَ صدودَهمْ سَفَهاً
وبجملةِ الأعذار اجتهدوا
ها أنتَ أعوامًا قضيتَ معي
ما كان ظني أنْ ستَبتعدُ
وطُعمتَ من شهدي عصارتّه
روحي فأودى بيننا الحسدُ
في لحظةٍ أنكرتَني صَلَفٍاً
لم ترعَ لي ما كنتَ تفتقدُ
كم كنت تلقاهُ على طَبَقٍ
في لهفةٍ الولهانِ تَنفَردُ
الآنَ في أحضانِ عاشقةٍ
للمالِ طامعةٌ بما يردُ
أَنْسَتْكَ نفسَكَ في تَمَلَقِها
وغدَوْتَ عبداً مالهُ سَنَدُ
تنْصاعُ مذلولاً لِما أمَرتْ
مُسْتسلِماً قد ضَلَّهُ الرَّشَدُ
وسألتُ كيفَ انهارَ منتكِساً
ما بيننا عشقٌ لهُ أمدُ
قد قلتَ شُغلي يامُعذِّبتي
فيمن إليها الحبّ يتَّقدُ
هذا المَصيرُ فذق مرارتَهُ
العيشُ فيه كلُّهُ نَكَدُ
إنْ عدتَ لي ندماً سَتخسرُني
عُدْ مثلما يعتاشُ مضطهدُ
سأقص في كَفَيَّ أورِدَتي
إنَّ حَنَّ قلبي نحوَ من جَحدوا
هذا جزاؤُكَ فلْتعشْ تَبعَا
يكفيكَ ما تَجني وتَعتمدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق