مهنتي الخيال
أدورُ في حارات القصص القديمة
ألملم قصاصات الورق من الطريق
أدق أبواب الحكواتي
أسأله عن أبطالي
كلهم رحلو،هكذا أخبرني
ضاقت بهم الأحوال
لم يعد هناك الكثير من الخيال
واقع البطولة مرير
أخبرني أن كل الأبطال
يسكنون بيوتًا بالإيجار
يمارسون الحب بالإيجار
يبيعون بطولاتهم ليدفعوا الإيجار
هم يتجمعون كالغجر
ينتظرون عربات القصاصين
يسابقون العربات كالأطفال
تسمرتُ وسط ساحة المدينة
دارت عيوني في المكان
قرأت أول لافتة في السوق
( أبطال للتأجير)
صدمني واقع أبطال الخيال
الكل بلا قيمة وبلا صوت
ترسمهم ريشة مجنون
ويكتبهم خيال قلم جاحد
هم يدخلون الصفحات بلا اعتراض
يملؤون كتب الأرصفة بالحكايات
كل هذا لا يهمهم
المهم
من سيدفع الإيجار؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق