وحَقِّ
الْهَوى!..
لسْتُ أنا
مَن غابَ.
تَهْرُبينَ
مِنّي كوَثَنٍ
تَهرُبينَ مِنّي
وتَحْفُرينَ فـِي
الْقلْبِ والرّوحِ
وأنا فـِي
قيْدَيْنِ مِنَ
اللّيْلِ والطّينِ
أبْتَغي خَلاصي
وأحِنُّ لِيَديْكِ
أجْمَعُكِ
أشْتاتاً سَيِّدَتِـي!
أتوَسّلُ إلَيْكِ..
أجْمَعُكِ واحِدَةً
فـي أحْلاميَ
الكَوْنِيّةِ ولا أسْمعُ
لَكِ غيْرَ صَدىً..
فأنْتِ منْ غابَ!
وأنا الّذي أعْشَق
أُحِبُّ بِشَراسَةٍ
إذِ اسْتفْحَلَ
بِـيَ الوَجْدُ.
وأريدُ
دارَ مَيّْ!..
هِيَ فـِي
أضْلُعي أغْوَتْني
بِها النِّساءُ..
اَلْكُتُبُ الْقَديمَةُ
وكُنوزُها الْخَفِيّةُ.
أنا أُصِرُّ أنْ
تعْبُرَ بِها الْخيْلُ
إِلَـى غَدٍ
وتُصِرُّ على الْغِيابِ.
لَوْ أنّـِيَ طائِرُ
الرّخِّ وأُلْقي
بِـيَ نحْوَها فـِي
الْمَهاوي أحْرسُ
نَهْدَيْها مِنّي
وَمِن سغَبي!
أحْرسُها
مِن الْهَوى
ومِنّي كَغَريب.
وهِيَ بَعيدَةٌ مِني
فـِي الْهيْكَلِ
أَوِ الْمِحْرابِ.
لوْ تعودُ ياعُمْراً
تَسرّبَ مِنّي!؟
وأُعيدُ حِكايَتي
معَ موْلاةِ
أهْدابٍ سودٍ
وذاتِ..
اللّيْلِ الطّويلِ!
أُعيدُ معَها
سيرَتـِي كَما فـِي
هذا النّصِّ وهِيَ
طافِحَةٌ بالْعُشْبِ
تَحْت سَماءِ
هذا الْعالَمِ.
ها أنَذا...
فِـي الظّلامِ
ياغابَةَ اللّيْلِ..
مُدّي لِـيَ
يدَيْكِ ياأُمّنا
وإلاّ يا ا ا
أَيُّها الصّدى
أوْ ياطائِرَ البَرْقِ
أرْجوكَ خُذْنِـي
إلـَى حضْنِها
الكَوْنِـيِّ أنا
أشُمّها عَبيراً.
إذْ فيها أشُمُّ
ما ضاعَ مِنّي
وأهْفو إلَيْها
كالْهَديرِ وَجوعي
إلَى رُكْبَتيْها
أخْضَرُ الْعَيْنَيْنِ.
وَياللْهَوْل!..
طَيْري ما زالَ
يَطيرُ بِثِقَةٍ يَتَفَقّدُ
مَخاضَها الْملَكِيَّ
الْعَسيرَ ويَحومُ
حوْلَ شفَتيْها.
وحيْثُما ذهَبْتُ
أطْلُبُها تعْتَرِضُني
الصّحْراءُ دُلّونـِي
علَيْها وكأنْ لا
شـيْءَ أبْعَدُ مِنْها
ومِـنَ الْقَصيدَةِ.
أنا أهْتَزُّ بِها..
كتَبْتُ عنْها فـِي
منْفايَ ديوانَ
حُبّ وأنْتَظِرُ
سيرَتَها الْمَلْحَمِيّةَ
ومَخاضَها الأعْظَمَ.
وأخافُ علَيْها
مِنّي أنْ تَصيرَ
أعْظُمُها رَميما!
وَياللْهَوْل مِنْ
أجْلِ حُبِّها تنازلْتُ
عنْ مَذْهَبِ حُبّي.
كنْتُ أسْقيها
الْماءَ بِراحَتَيَّ وأخيراً
ترَكتْني غَريبا
مرْتيل 03/ 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق