أبحث عن موضوع
السبت، 19 نوفمبر 2022
تـــعرفني وتـــنكرني ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق
ما ذا خلف الشباك المغلق
كانون بارد وظلمة الدار
بارد جدا والابرد لا سؤال عني
انا ونسياني وعذاباتي
امضغ القسوة اشواكا بأسناني
لم ترتجف اعصابي
صوت الهواء القبيح في الحيطان
ونثاث المطر في الشباك
وهمسك في الباب
ضَيَعت السماء والحبّيب
في ريح حبّي ومسراي،
وحدي
اصطّك من البرد
صمت يهّز كياني
الليل يسرح بي
لماذا هذا القلق
انتِ نسمتي
لماذا الوعود والوعد
انتِ صباحي، شمّة عطري
من دونه لا استفيق
ظمئت مرهف الشفتين
لِرشفة من دمعة العينين
الريح تنفث في روحي الموت
الحان نشيدي تنشد
مرهق حمولتي من آه والام
طويت الليالي وحيدا املأها
وزفير اكتئابي
ارتقب فتحت للرمال شباكي
اصرخ غير الصدى يواسيني
اعبر صحرائي دون عينيك
عيناي تحصدان الشوق
وهبوب الر مال في شفاهي
يباس في كثبان الر مال كان ضياعي
انشد بلا شفاه صوتي
لا نغم اتلوى من الوجع
مسافات طمرتني رمالها
تصفعني في وجنتي وجبيني
بدون عينيك لا ارى غير اسقامي
اوصدت لياليّ باب الوحدة الثقيل
حملت نفسي بعد عودتي
تنفس البد مجروحا
جراح نمت فيها الشوك والادغال
فكرتني عيون اهلي طاحيات
كأن ازقة قريتي لم يرويها دمي
وكأن مساءنا لم يشتهي البصر
حين وهبته ما يشتهي
نكروا وجهي المخضب بعطر تراب الدروب
ايّا.. صحار ما نبت فيك الزهر
ولا حقولا وربت بماء المطر
احسّ بأني شخت وجهي ليس وجهي
تتسابق فيه التجاعيد
لكني انا هو انا
خطاي ثقيلة تعرفني
جراحي وتراب ازقتي
ورياح التي تهب على اكواخي
تحمل نفس البيداء
تعرفني نفسي ليست غيري
رغم التغرب تعرفني وتظل تعرفني
**********
العراق/بغداد
12/11/2022
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق