الجدارٌ يبكي
والبابُ قلبُهٌ منْ حجرٍ
والليلُ مخمورُ الهواجسِ
ظلامُهُ من نارٍ
والهواءُ مخنوقُ العنقِ
وأنا أفتِّشُ عن دربٍ
قضمَتْهُ جرذانُ الكارثةِ
تحّوَّلَ الأملُ إلى كرباجٍ
يسوِّطُ لهفتي
والانتظارُ ينهشُ يصيرتي
تراخى فوقيَ الأفقُ
وحطَّ الهلاكُ بثقَلِهِ
فوقَ إنبعاثِ الجهاتِ
لا أراني حين أتفقَّدُ ضلوعي
لا ألمسُني حين تندلعُ النِّيرانُ
في عُقرِ روحي
فقط
يقِفُ الموتُ على شُرفةِ القصيدةِ
السَّحابُ ينقرٌهُ الجفافُ
الرّغيفُ يمضغُهُ الأزلُ
وأغنياتي أخترقَتْها النَّيازكُ
يبكي الجحيمُ على ما آلتْ إليهِ سكينتي
ويشفِقُ الرَّمادُ على نضارةِ أحزاني
إنِّي أتعبَّدُ النَّدى المنخورَ الفؤادِ
أتهجَّى زوالي
وأبحِرُ في لهيبِ الذّكرياتِ
الموجُ مشبعٌ بالجنونِ
والمراكبُ تحملُ جنازةَ
منْ تبرعمَتْ آفاقُ انهزامِهِ
أحنُّ إلى نفسي حينَ كنتُ أعمِّرُ الشُّطآنَ
أقتربُ منْ هروبي
يصفعُني الحُطامُ على خدِّ غُربتي
فيستكينُ الضَّوءُ في وٍهادي .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق