الآن أقف وحدي
كما على جبل
قاف أتأمل عباب . .
كونك البحر ؟ !
باق هنا معك ولا أدري
كيف أبرحك أو كيف
أتخلص من..
لوحتك البحر
هذه وهي
تنطق بهذا السحر
الكلي الوجود..
بحرك الكنز الزاخر
بلالئ الحسن وجواهر
الفنون والبيان وأنفة
الحشمة والأدب . .
وأيائل الكحل
أنا سكرت بالرؤية
والرؤى إلى الجمال
الممنوح لك في
هذا النص الأنثوي
الساحر المسحور . .
حتى أنني لا أدري
كم لبثت أقرأك . .
فقرأت وأعدت
ثم أعدت حتى..
تهت مع المعاني
وأنا أعيد الغوص
في بحر جمالك المحيط
فما مللت أو تعبت
منك ولا من جمال
وجلال الدفء في
ما ظهر على الساحل
أو وخفي في المضايق! . .
كم أنا سعيد كوني
حظيت بوليمة من
أعشاب بحر جمالك العطرة
كما في أندلس العشق. .
ونلت كفايتي إلا أنني
لم أشبع بعد من شهد
عسل بهائك الأبيض..
تحياتي ولا أملك إلا
أن أنحني إجلالًا
أمام ملكوتك
كامرأة تنحني
لجمالها الرواسي محاولا
أن أصف من جمال
يحر سحرك ما لا يوصف
مع شح مدادي
وعجز بلاغتي ومجازي
إن لم أقل بلادتي..
بحيث لا يخضع
لي من سحر جمالك
الطفل شيء وكأن القدر
وضعني أمام امتحان سر
عظيم من أسرار جمال
نساء الكون وجمال
الدنيا والآخرة فحصره..
فيك وحدك حتى
ليس لك من شبه
أو نضير فلا تضاهي
حسنك امرأة لا من
قبل ولا من بعد..
لتكوين قدك الساحر
الباذخ البيان والجمال كما
في اللوح المحفوظ ؟
ولأنك وطني البعيد..
أتسلل جادا إلى
عينيك حتى لا أستسلم
بعيدا عنك..
في هذا الغياب
للقحط والمنفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق