على أيِّ أرضٍ أنتَ ؟!
تُعَبِّئُ ذويكَ تحتَ جلدِكَ
وتزحفُ نحوَ جهةٍ منسيَّةٍ
على أيٌِ ليلٍ تريدُ أنْ تُشرقَ ؟!
والظَّلامُ يسري في عروقِكَ
على أيَِ لغةٍ تَقِفُ ..؟!
لترسمَ خارطةُ الشِّتاتِ
لا عربَ يستقبلونَ عربيَّاً
لا عجمَ يسمحونَ باقترابِكَ
غادِرِ الأرضَ أنتَ
لا قبراً يعطونَكَ ولا كسرةَ ضوءٍ
لا قطعةَ ماءٍ ولا معطفاً شوكيَّاً
خارجَ الكونِ أنتَ جرمٌ سماويٌّ
نبذَكَ الهلاكُ فَارتحلَ
قَدْ كانَ لكَ وطنٌ
يومَ كنت َ ذبيحةً في سوقِ النّعاجِ
قَدْ كانَ لكَ أخوةٌ
في حظيرةِ الأرانبِ تنمو
وتكتبَُ الأشعارَ في مديحِ الثّعالبِ
فَمِنْ حقِّ الموتى أنْ لا ينهضوا
وأنْ يسرفوا بالسّكوتِ
لا شأن لكَ بالهواءِ وأنتَ تختنقُ
لا شأنَ لكَ بالشَّمسِ
الظلامُ نعمةٌ
وهذا الجليدُ يناسبَ ارتعاشَكَ
لم يأذنْ لَكَ
لتقرعَ الأجراسَ
وتُشعلَ فتيلَ الحياةِ
خَرجْتَ عَنِ المسرحيّةِ
سيمسخُكَ الرَّبُ
ويعاقبُكَ الشَّيطانُ
ويذبحُكَ الإنسانُ
يَفترسُكَ الحيوانُ
جزاءَ تمرُّدِكَ *.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق