سأنهضُ يوما
وأدفعُ عرباتِ القطار
إلى أن أصلَ إلى محطةِ الصحو
وأدخلَ في بساتين الحياة
لأجني ما أشتهي من أفعالٍ وعزمِ الرجال ،
سأصعدُ جذوعَ النخيلِ واتعلقُ بأعذاقٍ
آكلُ تميراتٍ وتمرات
إلى ان استعيدَ قوّتي
حتى لا يمنّ عليّ بائعٌ من خارجِ البستان ،
سأدخلُ قلبي مرةً أخرى
بشكلٍ… بنبضٍ… وبحبٍّ …مختلف
أيقنتُ أن فقدانَ الحبيبِ ليس سهلا
حتماً سيأتي بلونٍ وطعمٍ مختلفين
فالأولُ لا يصبحُ الأخير
إلا عندما يبحث عن دورٍ آخر ،
أحتاجُ الى قليلٍ من جنونٍ
وأرسمُ بالفحمِ طولا
أطولَ من العمرِ
بسطرٍ واحدٍ على سياجِ مقبرةٍ
وأعلن لأمواتٍ قضى نحبهم
في موسمِ الفقر
أنا شاعرٌ سأصعدُ على أكتافِ فقراء
يأكلونَ الفتاتِ ويشكرونَ الرب
لأنهم أحياءٌ يرزقون
بأثوابٍ طاهرةٍ تشبه قلوبهم
فلا يلاحقهم مجلسُ قضاءٍ
ولا نزاهةَ تصدرُ عليهم مذكراتِ الاستقدام ٠
———————
البصرة / ١١-١-٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق