كتماثيل رابضة بتضاريس المدينة
مصلوبين على أرصفتها الباردة
جثثاً محنطة بالقهر
مدثرين أسمال المرتبة
منتعلين أحذية مثقوبة
ملتحفين بعباءة السماء
مستسلمين لسطان الموت الأصغر
مضجعين على ظهورهم المنهوكة
جفونهم مغلفة بأحلام نافقة
فاقدين لكل رجاء
بغد أفضل
مخدوعين بظلال التيه
أمكر بهم زخرف الضياع
مطحونين برحى التشظي
منهوشين بأنياب الحرمان
هم متشردون
يتامى الوطن الحاني
وارثو بؤس الحياة المريرة
وشظف العيش الكريه
مدمنو المبيت في العراء
والموت عذابا و وجعا
دون تلويحة وداع ولا كلمة عزاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق