أَهـــاجَ بـكَ الـزمـانُ أَمْ اغـارا
بـليــلاتٍ بـهــا الـويْـلاتُ نـارا
فقلْـتُ أنا الْمُتَيَّمُ فـي غـرامِ
فـقـالـتْ لا اردَّ لَـكَ اِعْـتِـذارا
ومِـثْـلي قَـد اقرَّ لكَ الجوابُ
وبرقُكَ جاءَ لحْظُهُ حيـْنَ غارا
أَجـودُ بِمـا لَـديَّ لكَ أِهْتِماما
وأَعْـرفُ جودكَ بـهِ أِسْـتِتارا
وما اَللَّحْظُ الجميلُ لهُ اِقْترابٌ
اِذا ما اَسْـتَـعْـذبَ الخِلُّ النفارا
تساقَطْـنـا بِظِلِّ الْوجْدِ سُهْداً
على طيبِ الكرى عنْدَ العذارى
سقيماً جئتُ نحوك من فلاةِ
وَوجْهُـكَ ضاحِكٌ دونَ اِعتبارا
بكَ الْبُعْـدُ قَدِ اِجْـتــاحَ الليالي
وَاَنْـتَ تًُؤازِرُ الْـبَـيْــــن اِغْـتِـرارا
يَسـومُ بكَ الغرورُ الى التجافي
وتذهــبُ لِانْتظـارِ الوصْــلِ تـارا
جَفـوْتَ وليسَ من عجبٍ تجافي
وَلَــمْ تَـرْعــى لَـنـــا يَوْمــــاً حِوارا
وَطِـبْـتَ بِذِكْــريـات دونَ مِنْهــا
بِـهُــنَّ الْشَــحُّ قدْ سـَرقَ الوِقـارا
هـوَ الْلَّيْــــلُ كمـــا كانَ يَـكون
بنا الفَــرحُ اوِ الْـحُــزْنُ سهارى
يعاهِدُنا على السَهَرِ الطويلٍ
ويقْـذِفُ بَيننـا الأَرقُ الشــرارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق