مِنْ حسناتِ الموتِ
أنَّه لا يميتُنا إنْ نحنُ مُتنا
تحتَ سوطِ الظَّلامِ
سَيبقى الضّوءُ يفوحُ مِنْ دمِنا
وتبقى الشمسُ تحملُ صورةَ إرادتِنا
وستفتحُ
النّسمةُ صدرَها لندخُلَ ساحاتِها
والشّجرُ يُثمرُ ضحكَتَنا حينَ نتحدَّى جلادَنا
والموجُ يحتفظُ بطاقةٍ تًحَمَّلِنَا
فالمراكبُ تَتَلهَّفُ لأشرعةِ عَزيمتِنا
ألزَّمنُ يَنكَبُّ يُقبِّلُ العزَّةَ فينا
سَنموتُ ألفَ مِيتَةٍ إنْ ظلَّ الغُولُ يَحكمُنا
قرَّرْنا ألَّا نبقي العَفنَ عالقاً بحياتِنا
سَنتحَدَّى الطّاغيةَ ولنْ نَرضخَ
حتَّى لو خانَنا الجسدُ وسَقطنا
حتّى لو باعَنا العُربانُ والأعرابُ
لسوقِ الصَّمتِ واللامبالاةِ
وَلَوْ أنَّ ( الفيتو ) اللعينَ وُشِمَ على نبضِنا
وَلَوْ أنَّ الأممَ العظيمةَ رهنتْ نفسَها للعنكبوتِ
الثّورةُ سَتورِقُ في المَقابرِ
الثّورةُ فَتحتِ الأبوابَ
وتدفَّقَ شَلالُ الحُريَّةِ
الموتُ سَيرضخُ لعزيمةِ الحياةِ
والحَياةُ سَتَستَمُرُّ بالأغاني والمحبَّةِ
سًقطَ الظَّالمُ .. عَاشَ العَاشِقُ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق