قيلَ لي
لِمَ ترتقُ ثيابَ أحزانك
ببقعةِ صمتٍ دونَ الخيوط
قلتُ هذا العالمُ مبنيٌ على السكون
وأنا منه مبنيٌ على الفطنةِ والظنون
ما دُفِنَ مثلي على غيرِ قبلةٍ
ولا عاشَ منْ كان له هذا الخنوع ،
خيرتُ نفسي أن أكون وحيدا
نعم وحيد
لا أكون بديلاً
عند النفوق ،
في مزرعةِ الناس
أبحثُ عن رحيقٍ
وسطَ وردةٍ صامتة
لا تصرخُ بوجهِ الرّيح
ولا تردُ فعلَ الكفوف
أمضغُ المرارةَ كاللبانِ وأتجرعُ ضراوةَ الجوع
كخرقةِ مسحٍ في مطبخٍ
أشطبُ واتسخُ -إن فسحَ المجال-ببقعةِ هموم ،
ركبّتُ على عنقي سبعين رأساً
لفمّي الذي أخرسهُ البدلاء
ما كانَ قمرٌ من بغداد
يمشي مع أحفادي
على سريرِ اللّيالي
منزوعَ الأحلام ،
حبُّ العراقِ في النّهارِ سرابٌ
تغرفُ منه القواريرُ العطشَ ....
البصرة /١١-٨-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق