يا شبيهي في سري العميق
كأنني ارى كل شيء فيك
يوحي بشكٍ رهيب
ألا ترى بأنني مثلك
صامت ..ساكن غريب
تتغازل على اشلائي
السنة نار و لهيب
في صدري أيها الليل
ضجيج كأنه صدى القبور
هتافات تتزاحم في جمجمتي
كتلاطم امواج البحور
احلامي تلاشت ..
نُقِشَتْ على صفحات العصور
ايها الليل ...
كِلانا نَرْكُضُ وَراءَ أشياءَ بالية ْ
نحلم بصبح ترقص الشمس
على صفحاته الخالية ْ
وَتَتَرَنَّمُ النسائم بأغصانه الخاوية ْ
أفكاري كأنها ثرياكَ...نجوم مشتتةٌ
صمتي .... صدى سكونكَ
أنفاسي...مثل هَمَساتِكَ القاتلة ْ
في أعماقي هياكلُ جحيم ٍ وبركان...
بدأتُ أغتربُ في وجودي !
وأيُّ ألَمٍ أَشَدُّ مِنْ غُرْبَةِ الإنْسان؟
مِثْلُكَ أحترق ...أَذُوْبُ فِي ظَلامِي
أُخَاصِمُ أفكاري ... أغور في أحلامي
أَنْت ايها الليلُ بين رعد وخطر
أجراسٌ في رأسي كأمواج البحر
وعلى عرشك يرقص الظلام
وعلى عرشك يغني المطر
أنا أحترق في ذاتي شيئاً فشيئاً
يا ليل فيك ظلام إعصارٌ
وسنا برق ينادي بموت القمر ..
مثلك مشتت في ذاتي
انتظر حتفي و حكم القدر ...
عِنْدَ الْفَجرْ نتلاشىٰ...
و فِي الصُّبْحِ... كُلٌّ مِنّا يَخْتَفِي
كَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَهُ نِهايَة
وَعِنْدَ الْغُرُوْبِ تُجَدِّدُ الْحِكايَة
2021/1/31
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق