تلك الربوع
هل ما زالت تَذْكُرُنِي
وهل ما زال مرح الصبا
يلهو كعادته
بين أحضان هاتيك الحقول
زمن يُبْكِي عيوني كُلَّمَا اسْتَحْضَرْتُهُ
ويُدمي قَلْبِي عَبَقُهُ السَّالِي
تراب وأتراب سكنوا الحشا
ما فارقوا رُوحِيَ يوما
وما خطر هجرانهم على بالي
نأت بنا الأقدار كرها وناءت
كما ينوء بحمله التذكار
تَرَكْتُ الصِّبَا هُناكَ يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ
وَسِرْتُ
حَتَّى تَاهَتْ مِنِّي الْخُطَى
وَصِرْتُ
مِنْ فَرْطِ شَوْقٍ أَقْتَفِي
آثَارَ الْغِيَابِ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق