(إلى صديقي الشاعر الكبيرعادل نايف البعيني)
هُوَ الشِّعْرُ نَبْضُ الشَّعْبِ مَا يَزالْ..
وَهَا هُوَ الشَّاعرُ
مِنْ غِمْدِ صَدْرهِ المُوَشَّى
بِصَوْتِ الْبُروقِ وَالرُّعودِ
يُشْهِرُ بِوجْهِ الْخَرابِ الْحُسامْ..
يَخْرُجُ عارِياً مِنْ خَلْفِ الظِّلالْ،
يَفْتَحُ لِلْحَجِيجِ قَلْبَهُ..
يُطْعِمُ الْعواصِفَ الْعاشِقَةَ حُبَّهُ،
يَرْسُمُ في الشَّمْسِ لِلشَّعبِ دَرْبَهُ،
وَيُعْلِنُ عالياً:
عَادَ عَهْدُ الزَّحْفِ وَالنِّزالْ.
هَكَذا يَا صَاحِبِِي
تَعْلُو الْبلاَدُ مَوْجاً ظامِئاً..
وَتَعْلو هِمَّةُ الرِّجالْ..
لَمْ يَمُتِ الشِّعرُ يا شَاعِري؛
هَذا هُوَ الشِّعْرُ..
يُكْتَبُ بالجُروحِ والنُّدوبِ
وَيُصْهَرُ مِنْ طولِ قَهْرِنا سَيْفاً لِلسُّؤالْ.
هَكَذا عَلَّمَنا الشَّعْبُ،
لَمَّا طالَ الْأنِينُ
وَعَاثَ الطُّغاةُ فِي النُّفُوسِ وَالدِّيارْ،
هَكَذَا يُقاَلُ الشِّعْرُ أَوْ لاَ يُقَالْ.
لَكَ الْمَجْدُ
عَلَّمْتَنا عِرَاقَنا:
مِنَ الزَّلازلِ
وَالْبَراكينِ وَالْحِمَمْ
تُولَدُ الجِبَالْ..
لَكَ صَاحِبي يَنْحَني الْكَلامْ..
قُلْتَ الَّذي لاَ يٌقالْ.
وَلْيَصْمُتِ الشٍَاعِرُ الْمَدْسُوسُ بَيْنَنا
ذَاكَ الَّذِي تَوارَى خَلْفَ أَرْدَافِ الظّباءْ
وتَحْتَ سِيقاَنِ الغزالْ..
ذَاكَ الَّذي يُورِدُ خَيْلَنا
سُمّاً يُخالِطُ الْمَاءَ الزُّلالْ.
19 دجنبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق