في المنعرجات المُهترئة
يتعثّرُ الخطْوُ
تَدْمَى أقدامُ الحقيقة
يُطوّقُها ضبابٌ كمَا لا ضَباب
لا علامةَ فيها تشِي بالمراحل
لا شيْ غير السّراب
هناك تتلاقحُ النّوايَا الخبيثة
تلبسُ أقنعة مُزمنة
ألوانُها مستوحاة مِنْ ظلٍّ باهت
وجهٌ ممسوخٌ
باع طيفَه لِغول الأساطير
فتلاقفته في الزّوايا الأعاصِير
توقّف..علّقَ الأقنعة على سارية القنوط
قوّس الظّهرَ للأحمال
وادّعى القُدرة والمسير
أغراه تاريخ يهْوى المنعرجات
تُلبسه النّوايا الخبيثة أكفانا
قبل الممات
تحسّسَ وجهَه فهزّته الدّهشة
والأصابع تمتدُّ حدّ القَفا
بينما يهدرُ في أذنيه هاتفٌ
عمّا تبحثُ أيّها الضّائع في المتاهات
تدّعي الإبصارَ وأنت العَمى
مُدّ اليدَ إلى نهرِ الوُضوح
اِغترفْ حفنةً ..تطهّرْ
علّكَ تنجو مِنْ خداع النّوايا
علّكَ تدركُ والحقيقة تلوح
ساعتها دوّنْ ..دوّنْ
لا تكنْ شاهدَ زور
لا تزرعِ الأوهام في الأسفار
لا تكنْ جلّادا يطمسُ الحقائق
يدفنُها في رُمُوسٍ دون قرار.
تونس....17 / 12 / 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق