لا تدفعوني كي أثورَ
فَثَورتي عُمْقُ المدى والريحِ
وَثَورَتي الإعصارْ
لا تدفعوني لِلْغضبْ
غَضَبي جِراحٌ مَالِحةْ
تأبى السلاسل والزردْ
لا تدفعوني للشَّغَبْ
شَغَبي حَرِيرٌ دَافئٌ
قَهْرٌ رَعَدْ
لكنّما
شَتّانَ ما بَيْن انطلاقِي
والرُّكوعْ
وَأَنا عَلى أعتاب وَعْدٍ للنهُوضِ
فلا رجُوعْ
لا تدفعوني كي أثور َ
فثورتي الزلزالْ
ولربّما
لا تَعْرِفون حقيقةَ الزّلزالِ إنْ..
إن حرّكَتْ جَمَرَاتِهُ أيدي الضَّلالْ
***
لا تسألوني
كَيْفَ جئتُ من سرابْ
وعبرت خوفاً
جاء من سُجفِ العذابْ
فلقد تعبتُ من النُّكوصِ
أمامَ تنينِ الطغاةِ
ولقَدْ نفضْتُ غبارَ ذلّي
في وجوهٍ من جمادْ
وَنَفَضْتُ عنّي
ما تَبَقَّى من رَمَادْ
ها قَدْ نَهَضْْتُ
وَجِئْتُكُم نارًا
تَقَابَسَ جَمْرَها نبضُ البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق