إلى ذاك الأفق البعيد المتسع
تحملني النسمات
كالريشة تسبح روحي
بين الأفلاك والمدارات
أتنفّس بأنفاس الكون
نسيم و جمال الحياة
وأركل من العلياء كتلة الاهات
لا أدري كيف
امتهنت التحليق عاليا
في كل الاتجاهات
وكيف انسحبت من واقعي
لأختلي في الفضاء الرحب
بالأحلام و الأمنيات
وأشعل منها منارة على سطح
الكواكب و المجرات
لا أدري كيف
تحرّرت من الأثقال الأرضية
و صرت قادرة على الطيران
بثبات و حرية
كأن كل الأوزان خفت
وألغي قانون الجاذبية
لا أدري كيف
كلما جن الليل و تلحفت رداء السماء
يملأ سنا برق سعادتي الكون أنوارا و ضياء
ويغدق عليه فيضا من الصفاء
كأنني أحمل بداخلي قمرا
و بين راحتيّ نُجيمات...
غدت غيمات السحاب
تحتضنني و تبسط لي ذراعيها
لأتسلّل بين سرادق الظلمات
أجاري لوامع البارقات
وأجعل كل الليالي مقمرات...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق