رسمتُكِ في خاطري طيفاً يجوبُ المَدى يفتشُ في الصورِ المتناثرةِ هنا وهناكَ عَلّهُ يجد ما يشبهُ هذا المثال ، عبثاً أنقّبُ في السرابِ عنْ أيقونةٍ تسامتْ حتى عزّ وجودها لكنّ وشمَها يغرزُ مخلبَهُ في الأعماقِ يختلطُ بتلافيفِ الروح يسكنُ في وجيبِ القلبِ فأظلّ مصلوباً على هواجسِ السوآلِ مردّداً متىٰ تشرقُ شمسُكِ علىٰ كثيبِ بحري الظامِئ !؟ ومتى تتدلّى أهدابُ عرشكِ علىٰ مرايا نهاراتي الحزينةِ !؟ فتمسحُ الوشمَ العرار ، تجتاحني ترانيمُ ألوانكِ الزاهيةِ فتوشمُ الزوايا أطيافاً بنكهةِ البحرِ أتنفسُ هواءَهُ العليلَ ونسائِمَهُ العَذْبةَ ، أُحلِّقُ في فضاءاتٍ رحبةٍ ترفعني سواعدُ الغُيومِ فأعانقُ النجومَ ثمّ أهوي لقاعٍ سحيقٍ غير مكترثٍ لما يصيبني بعدَ ما ارتويتُ سائِغاً من كاساتِ نَبْضي وامتلأتُ جذلانَ من شآبيبِ الوَلَهِ حتىٰ ثملتُ بسلافِ شوقي الصاعد بفيضِ الاحتراقِ فلا ظمأ بعدَ هذا السلسبيلِ ولا صحو بعدَ هذهِ النشوى .
العِراقُ _ بَغْدادُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق