أما قبل
يا سيدي
لم تلتق أحلامنا والرؤى
ما بلغنا المنتهى
أسألك
أما زال الألم يدثر السعادة
هل يلد الألم الحقيقة
أم يئدها
هل تطفئ القبل احتراق العاشقين
أم تعلن قانون الطوارئ
نعم
ما زلنا نحفر ابتهالاتنا على أكف الرغبة
ونعد أصابع اليد الناعمة
كطفل يتعلم العد بصعوبة
نوزع المهام بين حارس ومفترس للفرص
ندعي الخوف شوقا
نئد بابتسامة شغف اللقاء
بجانب خوخة لم تينع بعد
يزهر فينا سوار جنون
كغزال يشمخ مترقبا كارثة
يختار عرزالا مقابل الصياد
ليدمر المستحيل
يبتدع قوانين جديدة جلها جنون
يكسر هدوء المسافة بفوضى المكان
حتى القمر
وصوت السنابل الراحلة
وعشوائية الاضواء
تشي بخوف دفين
حتى الشامات ترمقني خلسة بنظرات
تشي بجمال السواد
وألفة الليل
وصوت ابتسامات خافتة
أما بعد
فالحيرة ما تزال مسيطرة
بين شبح الوداع
وتشابك قلوب لا ترتوي
وبين ثنايا حنين دفين
وعلى ربوع هزيمة بنكهة انتصار
يذوب جليد التحدي البهي
وبحجم مآسي وطن يحتضر
نوقد ذكريات دافئة في برد الحياة
كي نغمر البؤس بؤسا
ينوي الرحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق