أحتاج بحرا من حنين يضمني
فمن يدلني ؟
أحتاج أرضا أستريح بظلها
فمن يدلني
أحتاج يدا" تشيل الليل من أحداقي العجفاء
تربت على شرياني المجنون
تعانق ماتبقى من ساعاتي الثكلى
يمر الوقت مجنونا بخاصرتي
قطيع من سنين
يلاحق الضوء الغريق
عند هدب الليل
ثمة درب يسخر من لهاث
ويمامة تشكو رحيقا ساخنا
يصادفني حين أقفلت باب الانتظار
آكل الخطوات
صار يقضم أضلعي
وشتلة من دمي المغادر
ترفع النسمات حاجبيها تذمرا
ونداء باب الدار تلاشى في المساء
لم ينتبه احد إلي
رايت آذانا التصقت بمقبض الباب الجريح
وهناك بعض من عيون
شح نور الشوق فيها
تبحث في خطوط الذكريات
عن وجوه بالامس
كانت هنا ثم راحت في ضباب الموت
طال نداء القلب
هل من أحد
يدلني أين حداء الياسمين
أين الاكف الحانية
اين بذور الدفء
وماء الخابية
اين أصيص الحبق المكلل بالحياة
أين تسابيح المنثور
وصلوات القرنفل
....
لم يعد.في هذه الدار
عش يدفئني
لم يعد.فيها قليل من حياة
ماتت الاحلام فيها
صارت بعضا من رفات
اي عمر يحتويني
من يدلني
على باب النجاة
من لديه أمل
لليالي الخائبات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق