مع كل هبة ريح ترسمين
رقص الأيائل على الخاطر
إشراقة صباح بنظراتك
هي الماء المنساب زلالا
مع كل قطرات ندى
تضيء ينابيع اشعة الشمس
على خد الورود خال بوصلة
تحرض الرموش على العصيان
فغنيه يا حبيبتي أهازيجا على أعتابك
برعشات شفتيك زغردي
كتغاريد العندليب الصداح
والتهمي قوامه بعمق بحر عينيك
ارشفي بتأن ويد مرتجفة
من كأس الهوى زخّات رضاب
من همساته على شفتيك
لحن مشدود بآهات الانتظار
هذا الزمن ينسل بإيقاعات واهية
ملفوف بالصراخ الصامت على بوابة التاريخ
يقف قلم أرعن بعباءته
يأمر الأحرف بإعادة الوضوء
والاختلاء وراء ورقة بيضاء
بعد الانتهاء من كتابة قصيدة غزل ...
مع بداية الليل
يأتي العاشق
رسول حالم على صخرة سيزيف
الصمت والفراغ فزاعتان
في شوارع القادم من القدر
هلوسة يقذفها صرع اللعنات
على أرصفة الروح
ينادي الشاعر نبضه
ويهفو لسيدة الكون ...
يعانق الحرف بلح القلب
يرجع منخورا من ضحكات مجنونة
يعاود الكرة فيندهش ويمشي على أصبعين
يناديه الصمت ضمآنا
ارحل فأنا متعب باشياقي
كان الراصد ينتظر تقريره
اختنقت الورقة ببياضها
غنت كفر العفة وإذلال الجسد
منعطف التوقعات على حاسة الشم
على شاطئ الأحلام
اختلط الصمت والكلام
احتضنتني حتمية القدر
فتح القمر عيونه وابتسم
شق الضوء طريقه الى عش الحمام
تعالى الهديل كضرب من جنون الفرح
كانت الجدائل مسترخية على أجنحة الحلم
تراقب تطاوس جسد حلم يخطو الى النبع
تباريح الفؤاد نكهة على رصيف عمر
سكون المكان
مخيلة من مسار عشق
على الدرب هسهسة
وتصاعد أنفاس
تداعب فسحة فجر على الطريق
أحرفي تتلوى في جوف الكلمات
تفك حزام اللغة وتقرأ بيت القصيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق