أيتها المرأة
المسحونة برطوبةِ الخليج
شجرة التين تطرز الورق
على خاصرتكِ
ليس بيدي حيلة
سأسحبُ يدي
وارى كيف للريح من وَلَهٍ
وعبثٍ بتطريز التين
والخرزِ
ونبضي على خصرك المشدود
برقاب الدهشة
من يَقدّ قميص التين
وجنون ثوبك الفضفاض
يشيّد لي الخليج
منبرا للهذيان
ومناسك للعشق
الضوء والبلور وحليب التين
يستظلون في ظلك
وشقاوة الريح تسرق خوفك
وحرارة كفي
فيغني الخليج
والضفاف ترسم فصالها
على مقاسات الانصهار
لا تتركيه يبتلع الوجد
ويمد لنا يد البعد
لا طريق إلا للجم البحر
على عينيه الوقحتين
وعِنَّةِ مَدّهِ
انظري كيف تُجزّر المياه
من نيران التين
من حفيف فستانك
يضمحل البحر
يرتجف من انصهار المسافات
يا لهذا الألم
هو يعتصر أرواحنا المحلقة
بين أقمار وسماء
وملوحة سمرتكِ
وأساطيل الغرباء
انصهري بي
بشراسة أطماع الضفة الأخرى
شديني لحتفي
على خضرة الأوراق
وَطِّنيني بالجزر المنكوبة
في غفلة من فمي
وهو يسابق الريح
نحو العنقِ
نحو تحرير الجُزّر
هل سأمنحه فرصة للظفر
وأنا أموت كلُّ لحظة
دون الجزّر
وطيفكِ الذي لم يَمُرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق