من يجْمعُ الأحْلام و كلَّ الأماني
بُذورا لمَا بعْد هذا الزمان
و بعضَ الغضب سمَاد خصْب
لجنْي ثمار لمَا بعْد الأوان
فبعْضُ الرؤوس قد ورمَت
و في القطاف شفاء من الأحْزان
يمُرُّ الرَّبيع بوجْه اليتيم
قد غادر الخُطاف مع الأقْحُوان
و أما الثوْرة موْؤُودة سُئلت
الأمُّ غانية و الأبُ زاني
و أبناؤها خفافيش الظلام
فكل بَاد على نفسه الجاني
ترى دار لقمان على حالها
ما بدَّلُوا غير الاسم و العنوان
و أما الوَرَمُ فأصْل ثابت
و الفرْعُ مزْهُوّ بالمقام الثاني
رُبَّ أخ مُكْره على الذلِّ
يمُدُّ يدا للمنِّ و الإحْسان
و عِرْضُه مسْلُوب بتوْصية
بطل دَعيّ كما الفرْسان
ما بالُ أصْواتنا إذا اتفقت
تنْصُر كل ناعق فنَّان
فان تفرَّقْنا و أسْدِلَ السِّتارُ
فما تهُمُّنا نُصْرةُ الأوْطان
فمن ذا الغريبُ عن أرْضه
و من ذا الأحقُّ بأرض كنْعان
حسين فتح الله – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق