حيثما النور حيثما الظلال
في صدر الصبح في صدر الضلال
فيَّ لا شيءٌ باقٍ ولا محال
في ماضيَّ والنضال
النور يمشي للضياعِ والزوال
أنا راحلٌ ولا باقٍ آمال
فكيفما هبت نسائم الصباح
يا لحن الزوال
*****
حيثما ضاع الصباح
حبيبتي لحن الفلاح
الدمعُ أبا الإنسياق
والصمت يذبح الصباح
والصدى بلحن المدى للدماء
كلٌّ أراد الضياع
في لا شكلٍ للكلمات
وروحٌ تأبى
النجاح
*****
أيا ترى تجيبُ فتحيا؟
أم تنسى الرحيل فتبقى؟
أم أسالها وجوابها يطغى؟
فكم من سؤالٍ ولا أجرؤ
على أن أبوح وأخشى
من البوح أن يفضح ولا يبقى
كما الزمان أيضاً يفنى
أجيبي أم لا جوابٌ يرضى
أن يقبلني كما المنفى
والكلُّ يرفضني ولا ألقى
من زمني سوى كرهٍ وبعدٍ فلا منجى
ومهما طال الزمان مهما
أعود بالمنفى لن أبقى
انتظريني فكيفما الطير يغدو
يبيت بالبيت لا يأبى
فكأنما أنا الطير طال تحليقي
وما أدركُ للبيتِ دربا
*****
أحبيبتي أما بقي للطريق ملتقى؟
أما بقي للشوقِ منفى؟
أما بقي لروحي وطنٌ يتمنى؟
جمعاً ليس بجمعٍ بل سيفنى
فلا عجبٌ من المنفى
ولا زمن بما أرضى
فإن الزمان يرضخ ولا يبقى!
________________
29/6/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق