أنا أدْري بالذي في صدري
حين تُخفينَ الوجه بهذا القدْرِ
دعيني أراكِ ثم تواري
فلسْتُ اسْلمُ بعدها من الغدْرِ
ما بان منك ليس يكفي
كذا قليل الخمر لا يفي للسّكْرِ
إلى متى الحب مد و جزر
مُوكل بالحذر و السّترِ
أراك بين الخيمة و الهودج
لا تفوح غير رائحة العِطْرِ
ذلك الآمِرُ الذي ينهانا
مازال يُلْقي بالوصايا العَشْرِ
و كل الثورات التي قامت
أساطير مسْجُونة على السّطْرِ
نُلقي بالأحلام و كل الأماني
و نستعْطفُ عبثا كرم الدّهْرِ
فان بخل علينا بوِدّه
زادنا اليأسُ قهرا على قهْرِ
ألا هتكْتِ عِرْض الحياء
و عصفتِ بتقاليد النّحْرِ
و أطلقتِ ذاك الموج فيك
ليطفو الحب كزبد البحْرِ
حسين فتح الله- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق