شحاذ
تروي أمي،
عندما كنت طفلة
حين يطرق باب منزلنا
طفل مرقع الثياب
او شيخ محدوب الظهر
او عجوز بأسمالها البالية
يطلبون خبزا
لافق يعطي الحياة شمس السعادة،
كنت ترتعبين
وتغلقين الباب بوجوههم في الحال ..
واليوم حين كبرت
صرت انا شحاذ بباب قلبك
لكن بدل الشمس ،
بدل الخبز
احتاج الي حبك
خميرة الحياة
وربك، قل لعينيك الطفوليتين
اذا جئت
وطرقت باصابعي باب قلبك مرات
ان لاتغضب وتغلق الباب
بوجه اطفالها مني ؟
شعر: كزال ابراهيم خدر
ترجمة :المرحوم يوسف حيدري سنة 1988
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق