و كما هي سيّئةٌ
مع كل سُلْطاتِ الإستبدادِ في العالم
سيئةٌ علاقتي كذلك
مع سُلْطاتِ جَسدي الغاشِمة
غير أني أثقُ ـ عادةً ـ
بوشاياتِ بعضِ عُملائي السِريّين في جَسدي
مِنْ أنّ مَنعاً للتَجوّلِ
أٌعْلِنَ في كلّ أنحائي
لَمْ يستَطع التجوّلَ
في شورارعِ العُصيانِ في روحي ..
فلماذا إذن
لم تَعدْ تمارسُ هوايتَكَ الغامضة
و جروُكَ الحَميمُ ـ قَلبي ـ
يٌقفزُ جَذِلاً بين خُطاكَ
تحرسُكَ كتيبةٌ من نخيلِ بابل
ـ ما الذي تبقى من النخيل
ما الذي …. من بابل؟! ـ
قادماً إليَّ
على الرّصيفِ الذي أهدرَتْ دَمَهُ
كُلُّ شوارع ( الأُمم المتّحدة)
فلاذَ بالشارعِ المفصولِ من
مدارس المرور التي
صمّمها ( الشارعُ المقدّس )
و المطرودِ من خرائطِ مُدنِ ( ما بعدَ الحداثة)
الشارع الذي لا تسيرُ فيهِ
سوى أقدامِ الممسوحينَ
مِن سبّورةِ البشريّة
و سُحبُ غُبار طباشيرِهِم
تبحثُ عن سماءٍ ( دانية)
تمنحُها حقَّ الطوافِ
حول كعبتِها الزرقاء
كما يحجُّ ( العبيد)
دون حماقات انتحارية
للتسلّلِ إلى
مَدارِاتِ عوادمِ مُؤخّرةِ العالمِ الأول
و ثاني أوكسيدِ
نعيمِهِ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق