لكَ أن تتكِّئَ عليها
بضحكاتِكَ التي
عدّها السلطانُ
ممّا ينقضُ وُضوءَ ( اللياقِةِ )
و أغانيكَ المثقّبةِ
برصاصِ حُرّاسِ ( العقيدة )
إتّكِئ عليها
بصخور أوهامِكَ الناتئةِ
مِن القمّةِ التي تتشبّثُ بستائر الهواء
كي لا تلتحقَ بما ابتلعتْهُ
رمالُ الحياةِ المُتحرّكة
منْ جَبلِ روحِك
إتّكِئْ عليها
فهي عكّازُكَ الأخيرُ الذي
لَم يثِقْ يوماً بكشّافاتِكَ (الفلسفيّةِ)
و هو يجتازُ بكَ
رُبعَ الساعةِ الأخير
من طريقِ الخديعةِ الطويل
اتّكئْ عليها
فهي متينةٌ بما يكفي
كي تحملَ عنكَ ( الوِزرَ الذي أنْقضَ ظَهرَك )
و لن تنهدمَ كروحِكَ المبنيّةِ
بحِجارةِ التشبيهِ
و إسمنتِ الإستعارةِ
و السائرةِ بحوافِرِ المَجاز
اتكِئْ عليها
فهي سنواتُكَ التي
عُشتَها دائماً كـ ( بدَل ضائع )
لم تُحسِن استعمالَه
فرمَيتَها في إرشيفِ عمركَ
كسَقْطِ مِتاع
اِتّكِئْ .. و أنتَ تحجِلُ
نحوَ (المُراوغِ) الذي
لا تعرفُ متى يَستَولي
على المتر الأخيرِ مِن أميالِك الألف
اِتّكِئْ على القصيدةِ التي
ستختمُ مجموعتَكَ الكاملةَ
من الدموعِ و الكوميديا
و جُثثِ أحلامِكَ المُسافرةِ
في عربَةِ ( الخطأ و الصوابِ )
مُلحقةً بقطار ( الأيدلوجيا ) الذي
يقودهُ سائقُهُ الأعمى الثمِلُ الى ….
إتّكئ على القصيدةِ التي
ستُرفسُ مِن أزقّتِها
الكلماتِ المُتغنّجاتِ بالكَعبِ العالي
و تطردُ آخرَ مَبعوث للحياةِ المودعةِ فيكَ
على سَبيلِ الإعارة
القصيدةِ التي ستُغمضُ روحَكَ
و تهيلُ عليكَ الليلَ الذي
لا نجومَ .. لا شِعرَ .. لا قبائِلَ أرق تفتاتُ عشبَ نُعاسِهِ
لا ( زُوارَ فَجْر ) يتربّصونَ في آخرِهِ
بنواياكَ التي تتسكّعُ خارجَ أسيجِةِ القانون
يُطاردُها شرطةُ مرور ( الصراطِ المستقيم )..
القصيدَةِ التي
ستُعيدُ عِظامَ سيرتكَ المَسروقَةَ
من مُتحفِ عراق مُنقرض
وتُطفِئُ آخرَ فوانيسِ الشّعر
تكسرُ مِصباحَ أديسون
كي يكفّ عن ضوئِهِ المسعور
ثُمّ تضعُ توقيعَكَ الأخيرَ
عَلى
عَلْ
عَ ..
على …......
الشاهِدَة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق