حيتان ضخمة تبتلع كل شيء امامها / Kassim Alsaady
جعلوها بين ليلةٍ وضُحاها مقابرٌ، كسروا التماثيل، هزموا رجالات الموسيقى
والمسرح ، أشبعوهم محاضرات لا تغني ولا تسمن، بل قل أنهم أسسوا لمدن ٍ
كبيرة ٍ جاهزةً للموت ياصديقي ! طوقوها ساحة التحرير! وقتلوا امال
الفنانين والمثقفين وكذلك العديد من ابناء هذا الشعب المغلوب على امره !
رموا اليهم فضالئهم من قوت الشعب ! وقادو شياطينهم الى واشنطن ! منذ رحيل
عبد الله المؤمن ذلك المجرم الذي رسم للجميع الموت المجاني عبر نظرياته
للمقابر المجانية العشوائية التي شيدها على الفقراء من الناس وأصحاب الرأي
الاخر ، تحولت شوارعنا التي مشينا عليها طوال السنين التي قضيناها في
أحلى أيام الشباب في بغداد و التي حولتنا الى بيادق شطرنج عسكرية بفعل
قرارات عبد الله المؤمن الذي يؤمن بالموت الجماعي من الشمال الى الجنوب ،
يبدو معظم شعراء فترة الحروب التي ارقصونا بقصائدهم وسط المعارك والكمائن
والقصف العشوائي الذي لاينتهي من جراء صعاليك القرون التي تعصف بنا وتأخذنا
ارواحنا بالجملة هم يتسيدون المشاهد الدراماتيكية!
وإن هؤلاء
الشعراء العراقيين لم يكونوا في يوما ما فراشات بل أنهم حقا ً حيتان ضخمة
تبتلع كل شيء امامها !وها هو شاعر من شعراء القادسية ومن الذين رضعوا
مفاهيم الحزب التي حملها في عقله وقلبه ، يشدو ثانية لحزبه من خلال مربعه
الصغير في واشنطن " المركز الثقافي العراقي في واشنطن " ليغني اغانيه التي
يتمجد بها ويدس ثقافة الملعون ويصفق ويطبل لكل ماهو سيء من فنون وثقافة
بعثية رديئة ، وليس هو فقط فهو من سليل اسرة عرفت بتاريخها النضالي الذي
أصبح علامة فارقة من علامات الحزب القائد ، ومن هذا الذي أجلسه على كرسي
الثقافة والفنون! الجواب واضح نتيجة تحوله التدريجي المفاجىء من ( بعثي
التوجه ) الى (دعوجي الهوى ) ليلتحق بركب الذين يتبارون لا للدفاع عن
الوطن بل لقتل اكبر عدد من الضعفاء كما فعل سيدهم السابق ، لُغة الشعراء
الذين نتحدث عنهم اليوم هم إمبريالية الكلاب التي تنبح في كل وقت وفي كل
زمان ومكان ، هؤلاء المساكين القردة يعتقدون إن سطوتهم من خلال التلاعب
بألالفاظ وسحب الثقة من الافراد من خلال مد خطوط مع أناس ليس لهم علاقة لا
من قريب ولابعيد بالوسط الثقافي وخاصة ذلك الدعي " فرزدق " الذي ينتمي الى
مناطقيته وهو ابن الكوفة التي أنجبته وانجبت الطريحي ليستلما زمام الامور
الثقافية في ميشيغن وكذلك في واشنطن ، ياسيدي الا تعلم ان كتاب وزارة
الثقافة واضح وصريح وهو معني بالذين يؤمنون بالفن والثقافة ، وهذه الثقافة
التي مارستموها في السابق هي نفسها تمارس من قبلكم ، لأن القابع في المنطقة
الخضراء يقوده رجل من أهالي الناصرية وهو مستشاره الخاص وحرامي سابق معروف
لدى الجميع ومشارك مع وزير التجارة السابق السوداني سيء السمعة والصيت
والمعروف بالفساد المالي والاداري والذي حماه من المحاسبة القانونية سيده
نوري المالكي وكذلك الشالوش الذي سرق اموالنا هنا في الولايات المتحدة
الامريكية، فيكف تنضج الثقافة وتتطور الفنون على أياد ٍ سوداء همها الاول
الفساد وكاتم الصوت وجلب شعراء من طراز الطريحي وأمثاله وهم بالأمس شعراء
القادسية وإعلاميي صدام الذين ينتشرون في المكاتب الثقافية في واشنطن ،
يستندون على قلب الحقائق ويزرعون مراٌيا الفلسفة الشيطانية المتخمة
بالكذب والنفاق والمسيجة بأحجار مسمومة ، وها هم يتعرشون في قنواتهم
التلفزيونية في ارض الديمقراطية والحرية التي رسمها لنا وللجميع وخاصة
الذين يقطنون الولايات المتحدة الامريكية " واشنطن " لا القابع في ارض
المنطقة الخضراء والذي حول العراق الى عشيرته وحزبه الدعوجي العفلقي ،
معتقداً ان شراء الحناجر المشتراة هي الاقوى من اجل الاستمرار على كرسيه
المهزوز ، دعوني أقول لكم يا وزارة الثقافة يا أصحاب السعادة ويا أصحاب
الحقائب الدبلوماسية أصحاب المهمات المشبوهة ، لقد عينتم لنا مدراء
مناطقيين ومطبلين سابقين هذا هو العراق الجديد فتحية لكم
قاسم ماضي - ميشيغن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق