ولد الفنان سليم البصري (سليم عبد الكريم البصري) في الحلة عام 1926 بمحلة الهيتاويين.
التحق عام 1942 بأول فرقة أهلية للتمثيل وكان مقرها قرب ساحة الرصافي الحالية في بغداد التي كانت بحسب ما ينقل قبة لضريح ولي صوفي بغدادي.
قدم الفنان سليم البصري عدة أعمال مسرحية كان أهمها (الصحراء) ليوسف وهبي ومثل فيها أحد الشيوخ الثائرين وتم عرضها في سينما علاء الدين في وقتها .
انقطع الفنان سليم البصري عن التمثيل بين عامي 1944- 1948 ثم عاد ليقدم مسرحية (سليم البصري في ساحة التدريب).
دخل كلية الآداب والعلوم قسم اللغة العربية عام 1950 وتخرج فيها عام 1954، وكان من أساتذته آنذاك جبرا إبراهيم جبرا، جميل سعيد، عبد العزيز الدوري الذي كان عميد الكلية في وقتها.
أصبح الفنان سليم البصري رئيس المسرح الجامعي في كلية الآداب في بغداد، وخلالها قام بتقديم عدد من المسرحيات و التمثيليات نذكر منها (فنان رغما عنه)، أنتقد من خلالها المذاهب الحديثة في الرسم، التي كانت أقرب للعبث والنزق منه إلى الجد والفن الجميل.
ثم أتجه في عام 1961 إلى الكتابة، واستهواه موضوع الحياة في المحلة البغدادية القديمة لتعايشه و اندماجه فيها، وكانت نتيجة هذا التعايش والخبرة الطويلة الخروج من خلال سياقاتها برائعته التي طبعت اسمها في ذاكرة العراقيين في مسلسل (تحت موس الحلاق)، الذي قام بالتمثيل فيه بدور الحجي راضي و أخرجها حينها المخرج العراقي عمانوئيل رسام، ورام من خلاله نقد بعض جوانب حياة الإنسان العراقي في وقته ولاسيما موضوع محو الأمية.
ولم يتوان البصري في السينما حيث شارك في فيلم (أوراق الخريف) نهاية العام (1963) إخراج: حكمت لبيب . ثم توالت بعدها أعماله السينمائية وهي : (فائق يتزوج 1984 – للمخرج إبراهيم عبد الجليل) (عمارة 13 – للمخرج صاحب حداد) و(العربة والحصان – للمخرج السوري محمد منير فنري)، كما ألف فيلم (حب في بغداد) الذي أخرجه عبد الهادي الراوي وقام بادوار البطولة قاسم الملاك وسناء عبد الرحمن واقبال نعيم .
أما مساهماته الرائدة في مجال التلفزيون فهي: (النسر وعيون المدينة – الذئب وعيون المدينة – الأحفاد وعيون المدينة) وتمثيلية (هواجس الصمت)، وغيرها من الأعمال التلفزيونية .
وفي آخر سني حياته انزوى الفنان سليم البصري بعيداً عن الأضواء حتى وافته المنية في منزله في الثامن من أيار 1997 في بغداد.
منقول من /الفنون الجميلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق