أبحث عن موضوع

السبت، 25 يناير 2025

"سلطان القلوب"......... بقلم : حسن عيسى // العراق





وَنُمطِرُ حُبّاً أَفاضَ الحَسيبْ
فلا مِنْ سَميعٍ وَلا مِنْ مُجيبْ
فَأَيَّةُ جَدوى بِنَفحِ القِلوبْ
وَلا يَعلَمُ الحُبَّ قَلْبُ الحبيبْ
كَتَمْتُ عِتاباً بِخَوْفِ النُّفورْ
فَلا نَشرَ لِلغَثِّ فيما يُريبْ
أُلامُ على حُبِّهِ المُفتَدى
بِنَفسي وَكُلّي على ما يُطيبْ
فَكَيفَ بِعَيشٍ بِدونِ الهوى
فَلا عَيشَ إلّا بِقَلْبٍ سَليبْ
وَمَنْ مَلَكَ القَلبَ قَلباً لهُ
فَقَد ماتَ نَفساً على ما يُصيبْ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّبيبَ عَنا
وَلَمْ يَنفَعِ العَقلُ حالَ اللَّبيبْ
إِذا استَحكَمَت خَطراتُ الهوى
فَلا يُغني عَنهُ حِذاقُ الطَّبيب
فَوَيلي بِحُبِّ غَزالِ الفَلا
لَهُ حُزمَةُ الحُسنِ شَيءٌ عَجيبْ
لَهُ الطَّرفُ مِنْ لَحظِهِ نادِراً
بِرَشقِ سِهامٍ بِفوقِ الرَّهيبْ
وَأَبحُرُ في العَينِ ما أَبحُرُ
فَلا رَسوَ مادامَ لَحظٌ جَذيبْ
مَلاحَتُهُ أَسفَرَت مَحفَلاً
وَلَيسَ سِوانا بِحَفلٍ مَهِيبْ
بَلَغنا بِشَدوِ الأَغاني السَّما
كِلانا بِشَدوِ الأغاني طَريبْ
وَحتّى الصُّبابَةُ ظَلَّت كَما
سَكِبنا الخُمورَ بِها مِنْ صَبيبْ
شَرِبنا فأَضفَت على الحَفلِ مِنْ
أَنيسِ الدَّلالِ بأُنسِ الأَديبْ
وَدارَت لَنا الكأسُ بِشراً فَما
رأَينا عَبوساً بِوَجهٍ شَحيبْ
وَلكِنَّ طَلْقاً بِزَهْرٍ بَدا
وَكالأَزهَرَينِ بِغَيرِ المَغيبْ
مَلاعِبُنا جَمَّةٌ تَبتَغي
شُرودَ العِقولِ بِقَلْبِ الأَريبْ
نُصيبُ السَّعادَةَ لَمَّا نأَت
وَفينا السَّعادَةُ لَمَّا نُثيبْ
تَمَنَّيتُ أَنَّ الوِصالَ دوامٌ
بِغَيرِ القلوعِ وَعَرضِ المَشيبْ
وَلكِنْ دوامٌ لِحالٍ مُحالٌ
لِكُلِّ امرىٍ في مِتاعٍ نَصيبْ
وَلكِنَّني الآنَ قَيدُ الهَنا
بِوَصلِ حَبيبي بِغَيرِ الرَّقيبْ
أَيا شادِناً هامَ في حُسنِهِ
نِظامُ الشِّعورِ وَفَنُّ الخَطيبْ





"حين تختال الأقدام وتُنفى العقول".......... بقلم : فاهم المدني // العراق





على رفوف الزجاج البارد،
تجلس الأحذية في كبرياءٍ مزيف،
تنتظر الأيادي التي تمسح غبارها،
وتدفع أثمانًا باهظة لجلودٍ لا تعرف السير.
وفي الزوايا المنسية،
على الأرصفة التي تئن تحت وطأة الأقدام،
تُمد الكتب كأسرى مهجورة،
تتقلب أوراقها مع الريح،
كأنها تهمس لمن لا يسمع:
"هنا، حيث يسكن المعنى،
لا أحد يُلقي نظرة."
نحن أمةٌ صنعت معابد للظاهر،
وبنت مدافن للجوهر،
نُلمع أقدامنا بالأنوار،
ونطفئ عقولنا في الظلال.
الأحذية لا تمشي وحدها،
ولا الكتب تُقرأ وحدها،
لكننا اخترنا أن نحمل الأولى فوق رؤوسنا،
وندهس الثانية بأقدامنا،
كأن الطريق يُقاس بالخطوات،
لا بما يفتح الأفق أمامنا.
أي مفارقة هذه؟
أن تبرد المكيفات فوق أشياء لا تنبض،
وتحترق الشمس على كلماتٍ تنتظر أن تُقرأ،
أن نُلبس أقدامنا رداء الفخامة،
ونترك عقولنا عارية في مواجهة الريح.
فإذا وجدت الأحذية تختال خلف زجاجها،
والكتب تئن على الأرصفة،
فاعلم أن الزمن قد خانه العقل،
وأننا وضعنا أقدامنا
حيث كان يجب أن تسكن أرواحنا.





صرخة الأرض............. بقلم : سعدية عادل / المغرب







ضمائر نائمة تحت أجنحة الوهم،
تستكين بلا رجاء
مستسلمة لصمتها
أرواح غابت عن وهج الحقيقة،
تخطّ من الفراغ قصصاً واهية.
يمضي الزمن كعابر مجهول،
والأرض تئن من وطأة الخداع،
تشتاق لخطى الصادقين،
لكنها تعانق ظلال الخذلان.
الحق مهجور لا صوت له
كأنه نقش على ألواح الريح،
تبتلعه دوامة النسيان
أنفاس الحياة تلهث خلف سراب،
في فضاء معلق بلون الرماد،
حيث الأحلام سجينة الوهم.
وجوه بلا ملامح، كأنها مرايا كاذبة،
تعكس زيف العالم بلا حياء،
تطوي الصدق في زوايا النسيان،
وتحيا على شفا هاوية الخداع.
لكن النور يولد من رحم الظلام،
كفجر ينشق عن حضن الليل،
وقلوب الصادقين ستنهض يوماً،
تهزُّ عروش الغفلة، وتعيد وجه الحياة.
فلا الليل يبقى سرمدياً،
ولا العتمة تقهر بزوغ الضياء،
سيبزغ النور من أعماق العتمة
وينبت الحق في أرض كانت عطشى.


11/01/2025



بطعم السرد ........... بقلم : نصيف علي وهيب// العراق





اعرف أن الصمت لا يحب الكلمات، والأمل لا يحب الانتظار، ولا تحب الذكرى الاختباء خلف الدموع، لكن التعبير يأخذني من واحة صمتي ليرصد أمنية لها دمعة، سأذرفها وقت السحر أمام السلام.



لم يكن معتذرا............... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد / مصر




وفاق غروره حد العنان
وَصَمَ وجهي الغيم والضحكة لن تعود تاهت مع الأمنيات.
حتى حروف اسمك العنيدة تكابد الذاكرة كلما ارتديت النسيان يخلع طيفك الرداء.
القمر يبدد دجى البعاد ليفتعل النبض ثورة مع ظلك المخبأ في نزعٍ بعيدٍ ليأتي يشعل الذكريات.
الماضي يحرق الفؤاد.
يَقد مخدعي من الليل إلى النهار.
والروح معذبة تحاول وتبغي النجاة.
بعد عناء لا يبددها الليل فهي راسخة في القلب كالجبال.
انت باقٍ في صدري وأنا لا أثر ليِّ فيك بأي حال.
أُهذّب النبض لكن سلطانك طاغية لا يمنحني العفو فآية عشقي أكبر من عَنتِك والجفاء.
خسارتي معلقة في السماء مدججة بالصمت تتكئ على أثر البقاء.
الوقت يمر تباعاً والليل غارق في الأحلام.
أَ أَلقى علىَّ تعويذةً تبقي الأيام على هذا الحال.
أم كنت نزوة الخريف
أتى عليها مطر الشتاء فأينعت في أرضي الذكرى
ومحت من قلبه الإحساس.
إلى حيث هواك أمضي وأنا أسفة.


20/1/2025






أنا لستُ شاعراً........... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي// العراق




لأتفوَّهَ بما تبتهلُ الدنيا برؤاه
أو أفصحَ عن جرحٍ
مذبوحٍ بالصمتِ
وهذا ما يشعلُ في الأعماقِ
ناراً تسري
من أينَ للجراحِ أنْ تُغنِّي
والأيّامُ لا تفتحُ لنا باباً
أو تَمُدّ لنا كفّاً !؟
أنا أبحثُ عن مدنٍ ماطرةٍ
كي أريحَ غباري
أتلمّسُ الشفقَ
حتّىٰ أبلغَ بزوغي
هَلْ يدَّعي الحجرُ إننا ناعمون !؟
كلّا سيتصلّبُ دخاني
يتجمّدُ شعاعي
وكلّما استوحشْتُ
ذرفَ الرخامُ لأجلي أنغامَهُ الصلبةَ
أمتصُّ منهُ نشوتي
فتتراقصُ الرَشَفاتُ
هوَ الذي استطالَ
فغذَّىٰ الخامدَ مِنْ شكوكي
الشِعرُ إن لَمْ يتأوَّهُ
سيصدَأ تِباعاً
ولَهُ إشراقةٌ لا تشبهُ رتابةَ ضوئي
كيفَ أقِفُ متماسِكاً كالشرارةِ ؟
وهوَ يترسَّبُ حولَ دوائري كالنَبَراتِ
لولا أنفاسهُ
كدّتُ أختلط مع العاصفةِ
لذا أحاولُ أنْ أرفرفَ
بكُلِّ ما أملك من أجنحةٍ
وأذرفَ دمعةً نفيسةً
هذا الهمسُ يثيرُ انتباهَ الضوءِ
الذي حفّزهم فاغتالوا
أصابعَ حلمي بصراخهم البليد
فلا أرقُّ لسماعِ العبيرِ
وهوَ يمرُّ بجواري
لهُ العذرُ في الكلامِ
وليَّ العذرُ في الصمتِ
لأنَّ بخافقي جمرةَ النارِ لا تستعر
فكيفَ أكون مرسىً لكُلِّ العيونِ التي شبّتْ من رمادِ الحريقِ ؟
وكيفَ أكون كتاباً
في عالَمٍ منغلقٍ ؟
وشهاباً في زمنٍ منطفئٍ !؟
أنا لستُ بشاعرٍ
كالنهرِ الذي لا يعانقهُ الماءُ
والطواحين التي تنام
ولا تلامس الرياحُ
وجههَا المطليّ بالغبارِ
والنجم الذي لا تعرفهُ الشواطئُ
ينهضُ الشِعرُ دماً عاشقاً
ونشيداً لشفيفِ النداءِ
يُومِضُ الروحَ لتولدَ القصيدةُ
شواطِئَ مفتوحةَ الآفاق .


العِراقُ _ بَغْدادُ





كان بيتاً ........... بقلم : امل امين // العراق



كان بيتاً فى مدينه على النهر
كان عمراً مررت فيه بالحلو والمر
كان من حجارة لكنه شهد على حياتى
كل النوافذ مغلقة الا نافذتى
تطل على النهر الجالس على شاطئه هو
نعم هو بتكوين جسده بملامحه وضحكته
كل الذكريات إحتلت نبضى حين رأيت صورته
فهل يعود البيت والمكان هل يعود هو (امل)