أبحث عن موضوع

السبت، 25 يناير 2025

{تطويع الحوار في قصيدة ويسألني للشاعرة وفاء فواز}.... بقلم الناقد والشاعر : سعد المظفر // العراق





يكاد يكون الدوار ادات من أدوات السرد غير أنه يدخل في القصيدة القصصية وقد تبنى القصيدة بتطويع النص نحو السؤال وجواب الشرط ولتلطيف الجو الدرامي الذي بدأت به الشاعرة وفاء فواز قصيدتها التي تحمل عنوان ويسألني تدخل وتخرج بسرعة من المباشرة بالطرح بتحديد الموضوع /
اويسألني ..
أيُّ أنثى أانتِ ..؟!
{أي أنثى أنت} هذا التشخيص تطرح رغبة الذات بالمشاركة مع الأخر بالحوار
كي يتكئ النص على الحوارية بدل السردية وطرح {النحن بدل الانت والأنا}{{يسألني/أنتِ}لتكوين الحكائية واللعب على الجملة الشعرية في متاهة جواب الشرط/
{ياشاعري ..}لتوحيد أسلوب السؤال بأسلوب الجواب المتدفق
الليلة سأعيّدُ الأحلام بلغة الورد
وأعزفُ فوق كفوفكَ بأصابعي
تغزلُ روحي من صوتكَ أحلامها
وأبتسم كي لايتسرّب الأمل ..
بكل هدوء تغزل لنا الجواب لربط طرفي الحوار أن الشاعرة وفاء فواز تبعث صوتها من أحلامها وهذا الصوت يمثل أشكال داخلي يشارك الصورة الشعرية بالتعبير عن المكنون وبناء الحركة من الذات الحالمة التي تعيش تكامل داخلي تريد التعبير عنه.
ويسألني ..
أيُّ أنثى أانتِ ..؟!
تحثّين خُطا غضبي حيناً
تلبسينَ ثوب السِحر
تهزّين أوصال هدوئي ..
بصخبِ رعدكِ وبرقكِ
وكأن أقراطكِ الذهبيّة ..
مُعلّقة على أعصابي
وكأنّ مشابكِ شعركِ تعضُّ ..
بأنياب قطّة بريّة أصابعَ ذاكرتي
يتسارع نبضي فتتراقص قطرات
الندى في عيني وأالف حكايةِ ..
في المُقل !
ياشاعري ..
الليلة سأعيّدُ الأحلام بلغة الورد
وأعزفُ فوق كفوفكَ بأصابعي
تغزلُ روحي من صوتكَ أحلامها
وأبتسم كي لايتسرّب الأمل ..
من شقوق الخوف !
خُذ من ذاكرتي وأعدني ..
طفلة لاذاكرة لديها !
عانقني كي لاأشعر باليُتم
خبئني بين نجميك
دعني أُبحر في أمواجِ قهوتك
إلى أن أرى نفسي تحت شرفاتك
أُبحر بين أمواج قهوتك
أُخرج زهرةً من منتصف دفتري
وأضعكَ مكانها ..
لعلّي أرى عيناكَ من جديد !
وتسألني ..
أيُّ أُنثى أانتِ ...........؟!!


وفاء فواز \\ دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق