أدرك قبل أن يمارس الرحيل
قبل أن يفق ظله الجانح في قرى الغربة
وحده مرة أخرى
لبه مستنقع يعجّ بالهوام
الغربة تحل مشكلة الجوع
تصوره هكذا
تهالك في مقعده، يتأمل
فاضت عيونه، بعنف
أزمنة سقطت، مهزومة
أمام الواقع، يحلم بالعودة
تدحرجت دمعة ، هو حزين
مزقتنا سياط الجوع
سقطت من ذاكرته سنوات قهر الموت
تراءت له أكواخ القرية
جوع يعوي في بطون أسرته
ذاكرة مثقلة بالأزمنة العمياء
مرمية على الهوامش
تنام قبل سقوط الشمس
تستفيق
أحشاؤها فواجع تضطرم
مهشمة، خرائب
عالٍ نعيق الغربان
هنا نجوع، نموت، ندفن أحياء
قرى الغربة
تأمل نفسه قبل أن يستسلم للموت
أنت حزني وقبري
أتسول كوخا بين عينيك
تلوى كالحلزون على نفسه
دفن افه في صدره
تفحص حلمه المغادر
توجه قبلة الحلم وحدث نفسه
ليل من الناس يعودون في
حقائبهم أحلام حزينة
قدر يسبق الريح ويحظ قريته
وراء البحار تنمو القرية وطنه
العراق/بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق