في دمي
دروبٌ لائبةٌ تبكي
والجهاتُ تصهلُ
في عتمةٍ بكماءَ
وجمرُ انتظاري يصرخُ
في عروقي
ياحلمَ الرّمادِ القادمِ تدثّرْ
في وهجِ الظّلالِ الشّاردةِ
يالسعةَ التّنفسِ في حلمي
اقتربي
من بئرِ السّرابِ
قد غارتِ الأرضُ
في سقمِ المدى الجّريحِ
وتيبّسَ السّحابُ تحتَ أجنحتي
في كلِّ ارتحالٍ
يطالعني سديمٌ قميءٌ
ويمتشقُ الخرابُ هامتي
يشيّدُ من لهاثي
قوسَ انتصارِ الهزائمِ
قصيدتي يتلقّفُها الصّدى
وأحرفي تعضُّ خيبتي النّابتةَ
أرى الأرضَ تتدحرجُ خجلى
في باطنها تنمو الدّماءُ
حُبلى بجثثِ الفرحةِ
والضّحكةُ مبتورةُ الأصابعِ
أرى الموتَ يُولمُ للعدمِ
موائدَ الدّمِ
وأحسُّ أن بلادي
تتقمّصُ شكلَ الرّكامِ
في يدِها خنجرٌ
تطعنُ عفّةَ الرّوحِ
دمعٌ ينبتُ على أغصانِ العراءِ
مطرٌ متوحّشٌ يكنسُ جذوتَنا
وليلٌ متحجّرُ الوقتِ
ينقضُّ على نشيدنا الوطني
وطنٌ من خشبٍ مولعٌ بالكبريتِ
فضاءٌ من اختناقٍ شفيفٍ
قبرٌ من هتافاتٍ بيضاءَ
تمجّدُ انتحارَنا *.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق