بحر الوافر
………
بين الذئاب وبين الذباب
تقف غريباً وحيدا
وكأنما فقدت البوصلة
ألا طوبى للغرباء
**
( 1 )
كأنّا َ في الْحَيّـأ رُمْنَا ثَوابا
وقَدَّمنَا مِنَ الْقلبِ الشَّرَابا
..
لِطَبْعٍ ساد هل قد باتَ ثَوْبا
أ حقَّاً عَمَّ في وطني خَرابا
....................
( 2 )
أيا ويْلاه عَضَّ الدَّهْرُ نابا
بُلِينَا بالأنا أمْسَتْ شَبابا
..
فيا عَجَباً لِمَنْ لِلذَّاتِ لَجُّوا
لَكَمْ قد سَدَّ حُبُّ الذَّاتِ بابا
....................
( 3 )
سبانا الْوَهْمُ هلْ نَحْيا سَرَابا
بطبعٍ في الورى يغرى انْصِبَابَا
..
متى يَسْمُو بِحُبِّ الطَّبْعِ قَوْمٌ
على دُنْيَا وقَدْ كُبُّوا انْكِبَابا
..........................
( 4 )
فِدَى يا قَلب هل تَحْيا مُهَابَا
أترجو في السما تلقى ثَوَابا
..
حَنَانِيكم فَثَمَّ هُناكَ رَبٌّ
لمن قد خَطَّ باليُمْنَى كِتابا
.......................
( 5 )
أيَا دُنْيا لَكَمْ ضَمَّتْ ذِئابا
على الشَّطَّينِ ِ كم آوت ذُبَابا
..
غريباً صِرْت بينهما وحيدا
فدى عينيك هَلْ ساوت ذُؤَابا
..
5/4/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق